الجمعة 09 مايو 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تنعى محادثاتها مع طهران بالدوحة وتعلن "خيبة الأمل"

Time
الخميس 30 يونيو 2022
View
5
السياسة
الدوحة، واشنطن، أوسلو، طهران، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية رسميا أمس، أن المحادثات غير المباشرة التي جرت بين واشنطن وطهران في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الاتحاد الأوروبي، بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران، "انتهت من دون إحراز أي تقدم".
ونقلت شبكة "سي إن إن" وقناة "الحرة" الأميركيتين عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، القول إن المحادثات انتهت، مضيفا "بينما نشعر بالامتنان الشديد للاتحاد الأوروبي على جهوده، نشعر بخيبة أمل لأن إيران فشلت مرة أخرى في الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، ومن ثم لم يتم إحراز أي تقدم".
وأشار إلى أنه "كما في السابق، أوضحنا في الدوحة استعدادنا لإبرام وتنفيذ صفقة بسرعة بشأن العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لاتفاق النووي، استناداً إلى ما يقرب من عام ونصف من المفاوضات"، متابعا "لكن من جديد أثارت إيران قضايا لا علاقة لها كلياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، ويبدو أنها ليست مستعدة لاتخاذ قرار جوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الصفقة أو دفنها".
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله، حيث أعلن منسق الاتحاد في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا، أن المحادثات لم تسفر بعد عن "التقدم" الذي كان يأمله الاتحاد.
وغرد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا عبر موقع "تويتر"، قائلا "للأسف، لم يتحقق الأمل الذي كان يصبو إليه فريق الاتحاد الأوروبي، كمنسق. سنواصل العمل بمزيد من الإصرار لإعادة اتفاق مهم من أجل منع الانتشار النووي وتحقيق الاستقرار الإقليمي، إلى مساره".
بدوره، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن مع نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان هاتفيا، مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وتبادلا الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات الإقليمية.
في المقابل، أكدت إيران أنها جادة في الرغبة للتوصل إلى اتفاق نووي جيد ومستدام، ووصفت المحادثات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة بالإيجابية. ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن الوزير حسين أمير عبد اللهيان، القول في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشیخ محمد بن عبد الرحمن: "تقییمنا للمرحلة الأخیرة من المحادثات فی الدوحة إیجابی"، بينما قال الوزير القطري إن جولة المحادثات بناءة وإیجابیة، مشددا على أن قطر تعتبر هذه المرحلة من المحادثات مهمة، ولن تدخر جهدا فی مواصلة استضافة المحادثات حتى تحقیق النتائج المرجوة وعودة جمیع الأطراف إلى التزاماتها.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عبر حسابه على "تويتر"، إن المحادثات كانت "مكثفة"، مضيفا أن "إيران قدمت أفكارها ومقترحاتها، كما قدم الجانب الآخر ملاحظاته".
وتوقفت المفاوضات "غير المباشرة" بين واشنطن وطهران في الدوحة والاقتصاد الإيراني يراوح بين الأمل والإحباط والتضخم ينهش به والغلاء يعصف بالحياة المعيشية للمواطنين دون هوادة، حيث توقع مركز الإحصاء الإيراني وصول معدل التضخم نهاية العام إلى نحو 40 في المئة.
في غضون ذلك، كشف تحليل لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن سياسة القتل المستهدف والاغتيالات الإسرائيلية التي تستهدف زعماء النظام الإيراني فعالة وفوائدها تفوق عواقبها، موضحا أن هناك رعبا حقيقيا داخل النظام الإيراني من السياسة الإسرائيلية الجديدة، مرجحا أن عمليات الاغتيال سوف تتصاعد نظرا لفوائدها بعد فشل الحلول الديبلوماسية.
من جانبها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن اعتقال السلطات الإيرانية جنرالا في "الحرس الثوري" للاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل، ناقلة عن "مصدر على صلة وثيقة بمسؤولين كبار في الحرس الثوري"، أن اللواء علي ناصري، الذي اعتقل بشكل سري في وقت سابق في يونيو، كان قائدا كبيرا في وحدة حماية المعلومات بالحرس الثوري، ومكلفا بالإشراف على عمل الوحدة، مضيفة أن اعتقاله "جاء بعد شهرين من اعتقال العشرات من موظفي برنامج تطوير الصواريخ التابع لوزارة الدفاع، للاشتباه بتسريب معلومات عسكرية سرية، بما في ذلك مخططات تصميم الصواريخ، إلى إسرائيل".
آخر الأخبار