الأحد 22 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تهدد المسؤولين اللبنانيين الفاسدين وتتهم "حزب الله" بعرقلة عمل الحكومة

Time
السبت 18 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

رفعت الولايات المتحدة الأميركية من سقف ضغوطاتها على المسؤولين اللبنانيين، في مؤشر بالغ الأهمية، يوحي وفق ما قالته أوساط ديبلوماسية لـ"السياسة"، أن "واشنطن قد سلكت طريقاً جديداً في التعامل لبنان الغارق في الأحضان الإيرانية والمسيطر على قراره من قبل "حزب الله" ومن يدورون في فلكه"، مشددة على "الإدارة الأميركية تعمل بالتنسبق مع الجانب الفرنسي وحلفائها الأوروبيين على انتهاج سياسة أكثر تشدداً مع القيادات اللبنانية التي تسببت بإفقار الشعب اللبناني".
وأكد البيت الأبيض، أنّه "لا يريد رؤية دولة فاشلة في الشرق الأوسط".
وسبق موقف البيت الأبيض، اعتبار وزارة الخارجية الأميركية أن "استمرار وجود حزب الله في الحكومة اللبنانية، يعيق العمل الحكومي الفعال في مكافحة الحوادث الإرهابية المرتبطة بالحزب".
وقالت الوزارة، إن "لبنان شريك ملتزم في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش"، مذكرة أنه "في عام 2020، قدمت الولايات المتحدة المساعدة الأمنية والتدريب للجيش اللبناني، وعملت مع منظمات إنفاذ القانون في لبنان، مثل قوى الأمن الداخلي، لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب، والتحقيق في قضايا الإرهاب المحلية ومقاضاة مرتكبيها".
وشدّدت على أن "وجود "حزب الله" في الحكومة اللبنانية يستمر في إعاقة العمل الحكومي الفعال ضد الحوادث الإرهابيّة المرتبطة بالحزب".
وفي سياق غير بعيد، أصدرت الحكومة الكندية، تحذيراً إلى رعاياها في لبنان، نصحت خلاله مواطنيها من عدم التوجّه إلى "مجموعة من المناطق اللبنانية بسبب الوضع الأمني غير المستقر"ومنها: محيط المدينة الرياضية، برج البراجنة، الشياح، الغبيري، حارة حريك، الليلكي، المريجة، وغيرها. في غضون ذلك، اعتبرت مصادر نيابية بارزة، أن "استمرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سياسة المهادنة مع "الثنائي الشيعي"، سيدفع الأخير إلى التصلب في موقفه، والمضي في عرقلة عقد جلسة لمجلس الوزراء.
وكشفت المصادر، أن "العلاقة بين الحزب ورئيس الجمهورية ميشال عون آخذة في التدهور، على خلفية الملف القضائي، إضافة إلى التباعد بين الطرفين حيال العديد من الملفات، توازياً مع المعركة المفتوحة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر".
وشدد ميقاتي خلال لقاء حواري مع مجلس نقابة المحررين، على أنه، "هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة"، متوجهًا الى المطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين بالسؤال: "هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتاليًا أيهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف اعمال؟".
وقال: "استقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور".
وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت قال ميقاتي: "منذ اليوم الأول قلت وأكرر ان الحكومة لا شان لها بأي أمر قضائي".
وفيما ينتظر أن يصدر المجلس الدستوري، بعد غد، قراره بشأن الطعن المقدم إليه من تكتل "لبنان القوي"، حذرت الهيئة السياسيّة في "التيّار الوطنيّ الحُرّ"، من أن "يكون تقاطع المصالح السياسية وراء التعطيل المُتعمّد للحكومة".
واعتبرت، "أن رئيس الجمهوريّة على حَقّ في عدم القُبول بالموافقات الاستثنائيّة طالما ان الحكومة القائمة كاملة الأوصاف الدستوريّة".
وأوضح وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أن "وزارة الخارجية تنتظر قرار المجلس الدستوري بشأن قانون الانتخابات لمعرفة ما إذا كانت ستتم على اساس اقتراع اللبنانيين المغتربين لـ6 مقاعد مخصصة لهم أو للنواب الـ128".
وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّ "ما يحصل اليوم في الواقع السياسي يتخطى كل ما يمكن ان نفكر به".
وتساءل "عما يريده حزب الله اليوم؟ أسيستمر بهذا الأسلوب حتى موت آخر لبناني في البلد".
قضائياً، علمت وكالة "أخبار اليوم" ان حركة "أمل" وضعت مجموعة من العناصر لتوفير الحراسة والحماية المشددة على النائب علي حسن خليل، بما يحول دون تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
آخر الأخبار