الدولية
واشنطن تهدد بـ"مسارات أخرى" إذا فشل التفاوض مع إيران
الخميس 26 أغسطس 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد مسؤول أميركي كبير أمس، أن واشنطن ملتزمة بالمفاوضات مع إيران، لكن إذا فشلت هذه المفاوضات فهناك مسارات أخرى، مشيرا لابلاغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض، أن واشنطن تشاطر إسرائيل مخاوفها بشأن تسريع إيران وتيرة برنامجها النووي، لكنها ستبقى ملتزمة في الوقت الحالي بالمسار الديبلوماسي مع طهران.وعن أول محادثات مباشرة بين بايدن وبينيت، قال المسؤول الأميركي إنه "منذ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق النووي، خرج البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري عن السيطرة ويتسارع من أسبوع لأسبوع"، مضيفا أن وحدات الطرد المركزي ومخزونات اليورانيوم والتقنيات التي طورتها طهران، جعلت من قدرات إنتاج قنبلة نووية على بعد بضعة أشهر فحسب"، مشيرا إلى أن الزعيمين سيناقشان "ما يتعين عمله في هذا الشأن".وقال إن الإدارة الأميركية تشعر بقلق متنامٍ من الأنشطة النووية الإيرانية، لكنه ألمح إلى أن بايدن سيرفض قطعا أي مقترح من بينيت لوقف جهود إحياء الاتفاق النووي.من جانبه، أكد وزير التنسيق بين الحكومة والكنيست الإسرائيلي زئيف إلكين، أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت نجح في وضع إيران على رأس الأولويات الأميركية، ونجح في تغيير لغة الخطاب، بينما جددت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" التزام واشنطن أمن إسرائيل، حيث قال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي عقب لقاء وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إن المسؤولين ناقشوا مجموعة واسعة من التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني ودعم الإرهاب والعدوان البحري، وجرى الاتفاق على التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي ومواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة، وأكد أوستن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل والتفوق العسكري النوعي لها.وقال أوستن خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة "ملتزمة بتعزيز علاقتها الستراتيجية مع إسرائيل"، مضيفا أن الإدارة ملتزمة بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس.وقبيل الاجتماع أكد أنه "يجب محاسبة إيران على أعمال العدوان في الشرق الأوسط وعلى المياه الدولية".بدوره، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أن جيش الاحتلال يسرِّع خططه العملياتية ضد إيران، قائلا إن التقدم في البرنامج النووي الإيراني دفع الجيش الإسرائيلي إلى تسريع وتيرة خططه العملياتية، وتم تخصيص ميزانية الدفاع التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا لذلك.في المقابل، تعهد وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان، اعتماد "سياسة خارجية متوازنة وناشطة وذكية، مبنية على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة".ومعلقا على منحه الثقة من البرلمان، قال عبداللهيان على "تويتر": "أشعر بالفخر أنني أصبحت ممثلا لشعب إيران العظيم على صعيد السياسة الخارجية والعلاقات الدولية"، مختتما بالقول: "دول الجوار ودول آسيا تأتي في مقدمة الأولويات".من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للعمل مع الحكومة الإيرانية الجديدة، وتطلعه لاستعادة الاتفاق النووي عبر المفاوضات.وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو: "نحن على علم بمنح الثقة لحكومة إيران الجديدة، والاتحاد الأوروبي على استعداد للعمل مع الحكومة الجديدة"، مضيفا "نتطلع قدما لإعادة إحياء الاتفاق النووي من خلال المفاوضات".