الأحد 21 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن: تهديد إيران ما زال مرتفعاً و"البنتاغون": نسعى إلى ردعها

Time
الخميس 23 مايو 2019
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد إطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.
وقال شاناهان للصحافيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو: "لسنا على وشك الذهاب إلى حرب"، مضيفا أن إحباط التهديدات الإيرانية تمّ بفضل التحرّكات العسكرية الأميركية القوية في الأسابيع الأخيرة، ومؤكدا "قمنا بدرء هجمات ضد القوات الأميركية"، مضيفا "نحن في فترة لا تزال فيها المخاطر مرتفعة، وتقتضي مهمتنا التأكد ألا يخطئ الإيرانيون في الحسابات. لا نريد تصعيداً في الموقف".
وأكد جدية المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها الإدارة الأميركية، لتبرير إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وبارجة وبطارية صواريخ باتريوت، قائلا: "لقد تحدّثنا عن تهديدات ووقعت هجمات" في إشارة إلى "الأعمال التخريبية" ضد أربع سفن في الخليج.
من جانبه، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، إن الإدارة الأميركية قدمت للمشرعين بالكونغرس أدلة جديدة عن التهديدات الإيرانية، مؤكدا أنه "من الممكن جدا" أن تكون إيران وراء اعتداءات الخليج العربي، مضيفا أنه "بالنظر إلى جميع النزاعات الإقليمية التي شهدناها في العقد الماضي وشكل هذه الهجمات، يبدو أنه من الممكن جدا أن تكون إيران وراءها". وتابع أن "الأهم هو أننا سنواصل اتخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية والعمل لردع إيران عن السلوك السيئ في المنطقة".
وكان الكونغرس الأميركي أكد أن ترامب أوضح أنه لا يريد الحرب مع إيران، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري، بعد أن استمع أعضاؤه إلى إحاطة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول التهديدات الإيرانية، نافياً وجود توجه لشن حرب ضد إيران، لكنه أكد أن الولايات المتحدة سترد على أي تهديد إيراني.
وقال أحد أعضاء الكونغرس: إن "بومبيو شرح الهجمات التي شنها وكلاء إيران على اليمن والسعودية"، بينما قال السيناتور الجمهوري لينزي غراهام أن كبار مسؤولي الادارة الاميركية أبلغوا أعضاء مجلس الشيوخ، بأن الهجمات الاخيرة التي استهدفت عددا من ناقلات النفط وخط أنابيب في الشرق الاوسط كانت بتعليمات من الحكومة الايرانية.
من جهتها، أكدت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، أن على بلادها أن تركز على مزيد من الديبلوماسية مع إيران بدلا من الحرب، معتبرة أن "التفاوض والتفاهم أفضل دائما من القتال".
بدوره، كشف استطلاع جديدة أن نحو نصف الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستخوض حربا مع إيران خلال الأعوام القليلة المقبلة.
في المقابل، حذرت طهران واشنطن من "التداعيات المؤلمة" لأي "تصعيد"، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه "ستكون هناك تداعيات مؤلمة بالنسبة إلى الجميع إذا حصل تصعيد ضد إيران، هذا أمر مؤكد"، مضيفا "ليس من مصلحة إيران التصعيد. قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد لكننا سندافع عن أنفسنا".
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تراجع عن تهديداته لطهران بعد أن رأى وحدة الأمة الإيرانية، واصفا الإدارة الأميركية بأنها مؤلفة من "سياسيين مبتدئين ذوي أفكار ساذجة"، وقال: إن ترامب تراجع عن تهديداته طهران بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب.
بدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، أن طهران لن تخوض تحت أي ظرف من الظروف حربا، سواء بالوكالة أو مباشرة مع الولايات المتحدة، قائلا: "لن ندخل الحرب تحت أي ظرف من الظروف، ولا يمكن لأي جماعة أن تعلن أنها تدخل في حرب بالوكالة عن إيران".
من ناحيته، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن مبادرة بعض الدول للتوسط بين طهران وواشنطن لا تعني قبول بلاده بالتفاوض.
من جانبه، وفيما ينذر بمواجهة مع الحشود الأميركية في الخليج، أعلن الجيش الإيراني عن توجه الدورية الاستخبارية القتالية الـ 62 التابعة للقوة البحرية للجيش، والتي تضم المدمرة "بايندر" والسفينة اللوجيستية "لافان" والسفينة اللوجيستية "بوشهر"، إلى المياه الدولية في غضون الايام المقبلة، لانجاز مهمات الملاحة البحرية والدورية الامنية والتصدي لقراصنة البحر.
وكشف أنه عادت صباح أمس الدورية البحرية الـ61 التي تضم المدمرة "سبلان" والسفينة اللوجيستية "بندر عباس" بعد ان قطعت مسافة 5100 ميل بحري والابحار لفترة 67 يوما، زارت خلالها مينائي "السلطان قابوس" و"صلالة" في سلطة عمان، ونفذت مناورات مشتركة للاغاثة والانقاذ البحري بين ايران وعمان، حيث رست في المنطقة الاولى (امامت) للقوة البحرية للجيش الايراني في بندر عباس.


السفينة اللوجستية "بوشهر" التابعة للدورية الاستخبارية القتالية الـ 62 التابعة للقوة البحرية للجيش (فارس)

آخر الأخبار