الدولية
واشنطن تواصل خنق إيران بالعقوبات وقلق أوروبي من انتهاكها "النووي"
السبت 14 سبتمبر 2019
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي، أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على النظام الإيراني، طالما واصل ارتكاب الانتهاكات وتمويل الإرهاب.وأكد بيلينجسلي أن إيران تعاني كثيرا جراء العقوبات، مشيرا إلى أن "الناتج القومي هبط بنسبة 6 في المئة، كما أن صادرات إيران من النفط تقلصت من 3 ملايين برميل، إلى 500 ألف برميل يوميا، وهذا ما أقر به مسئولون في النظام الإيراني".وطالب بوقف شراء النفط الإيراني، الذي يمول التنظيمات الإرهابية و"فيلق القدس"، مشيرا إلى أن البنك المركزي الإيراني يسهل نقل الأموال إلى "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات "حزب الله"، أبرز وكلائها.في غضون ذلك، أكد الرئيس دونالد ترامب أن القيادة الإيرانية ترغب في لقائه وإجراء مفاوضات مباشرة معه.وقال ترامب إن "إيران تسعى لأن تعقد ترتيبات من أجل عقد لقاء قمة بيني وبين الرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة".من جانبها، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبروكسل عن القلق العميق من بيانات وتحركات إيرانية، قالت إنها تنتهك التزامات طهران بالاتفاق النووي، ودعتها إلى التعاون مع وكالة الدولية للطاقة الذرية.وقالتت القوى الأوروبية الأربع في بيان مشترك "أكدت الوكالة أن إيران قامت أو تقوم بتركيب أجهزة متقدمة للطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية ، ونشعر بقلق إزاء هذا النشاط"، داعية إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي والتراجع عن نشاطها "الذي يقوض التزاماتها ضمن الاتفاق"، فضلا عن "الامتناع عن أي خطوات أخرى" في طريق تخصيب اليورانيوم.وبينما أكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن ناقلة النفط "أدريان داريا 1" نقلت حمولتها من النفط الخام للحكومة السورية، أكد وزير شؤون الملاحة في جبل طارق جيلبرت ليثودي، أن المنطقة تحركت بدافع حسن النوايا، حين أفرجت عن الناقلة "أدريان داريا 1"، مشددا على أن ايران لم تلتزم بتعهداتها بألا تبيع النفط الخام لسورية.وقال إن "المعلومات المتوفرة لدينا هي أنه على الرغم من الضمانات التي حصلت عليها حكومة جبل طارق بأن السفينة لن تفرغ حمولتها في سورية، فان هذا هو ما حدث بالفعل على ما يبدو".من جانبهم، قال ديبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي إن قرار بريطانيا الانضمام الى مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج، عرقل الجهود الاوروبية لانشاء قوة بحرية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز بشكل منفصل عن الدوريات الاميركية.وستقوم فرنسا بمحاولة جديدة لتشكيل مهمة لحماية السفن التجارية، على أمل حشد نحو 15 دولة أوروبية في باريس لمناقشة سبل المضي قدما، لكن الديبلوماسيين المشاركين في المحادثات قالوا ان التغيير غير المتوقع في ستراتيجية لندن، أحبط أي تقدم.في المقابل، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن إيران تواجه حربا اقتصادية ظالمة غير متكافئة من قبل الولايات المتحدة.من جانبه، زعم وزير الدفاع أمير حاتمي أن الصناعة الدفاعية لبلاده تحظى بقدرة تصميم المعدات والمنجزات الكبرى والمنظومات.بدوره، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أن صناعة النفط الإيرانية لا تتوقف وسوف نستخدم "قوتنا وإبداعنا لمواصلة طريقنا عبر استخدام وسائل جديدة".من جهته، أعلن مساعد وزير التجارة والصناعة عباس قبادي عن منع تسجيل طلبيات استيراد الأرز من الخارج، دعما للمنتج المحلي والمزارعين.على صعيد آخر، استنكرت إيران قيام السلطات الكندية ببيع مباني المراكز الثقافية الايرانية في كندا، واصفة الاجراء بانه "غير قانوني ويتعارض مع القوانين الدولية".وكان موقع شبكة "غلوبال نيوز" الكندية، أعلن أن الحكومة الكندية صادرت ممتلكات تعود للحكومة الإيرانية، وقامت ببيعها في كندا، وتم تسليم عائداتها إلى ضحايا الجماعات الإرهابية التي يرعاها النظام الإيراني.