الدولية
واشنطن تُخيِّر طهران بين التفاوض أو الانهيار وتعاقبها "نووياً"
الجمعة 29 مايو 2020
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني برايان هوك، أن سياسة الضغوط القصوى التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، تخيّر إيران بين التفاوض مع الولايات المتحدة أو مواجهة انهيار اقتصادي نتيجة العقوبات الأميركية. وقال هوك في مؤتمر عبر الهاتف، إنه "نظرا لضغوطنا، يواجه زعماء إيران خياراً: إما التفاوض معنا أو التعامل مع انهيار اقتصادي".من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على اثنين من مسؤولي البرنامج النووي الإيراني، هما ماجد أجاي وأمجد سازغار.وأوضح أن سازغار هو المدير الإداري لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، والمسؤول عن الإنتاج الصناعي لآلات الطرد المركزي، وقد أشرف عام 2019، على تركيب هذه الأجهزة في مصنع فوردو لتخصيب الوقود، وبالتالي ساهم في استمرار توسيع قدرات إيران النووية بشكل استفزازي.أما آغائي فقد شارك بشكل أساسي في الأنشطة المتعلقة بعمليات الطرد المركزي الإيرانية، وهو مدير في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومسؤول عن البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة.وقال: "ينبغي على العلماء الإيرانيين الاختيار، بين مواصلة العمل السلمي خارج نطاق انتشار الأسلحة والمواد النووية، أو المخاطرة بالتعرض لعقوبات".وأضاف أن الولايات المتحدة بصدد إنهاء إعفاءات رئيسية من العقوبات الممنوحة لشركات من أوروبا والصين وروسيا، تعمل في منشآت نووية إيرانية رئيسية، موضحا أن أمام الشركات 60 يوما لوقف أنشطتها. وينطبق القرار الأميركي على الاستثناءات المتعلقة بمفاعل "أراك" للأبحاث، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتوريد اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران للأبحاث.بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون عدم الانتشار كريستوفر فورد، أن واشنطن اليوم راضية عن عمل المفاعل النووي في بوشهر الإيرانية، لكنها ستقوم بتقييم ملاءمة تمديد الإعفاءات من العقوبات كل 90 يوماً.في المقابل، زعم المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن طهران قادرة على تزويد نفسها بالوقود النووي من دون اللجوء إلى روسيا.في غضون ذلك، انتخب البرلمان الإيراني عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف، رئيسا للمجلس في دورته الجديدة، وذلك لعام واحد، حيث حصل على 230 صوتا من أصوات النواب الحاضرين في جلسة المجلس أمس، والبالغ عددهم 264، من أصل 290 نائبا، فيما حصل منافساه فريدون عباسي على 17 صوتا، ومصطفى ميرسليم على 12 صوتا.كما تم انتخاب أمیر حسین قاضي زادة هاشمي بـ 208 أصوات، وعلي نیكزاد بـ 196 صوتا، ليكونا النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس على التوالي.من جانبه، عين المرشد على خامنئي الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني، مستشارا له وعضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.إلى ذلك، وفي أعقاب مقتل فتاة إيرانية (14 عاما) ما أثار احتجاجات في أنحاء البلاد، دعا الرئيس حسن روحاني إلى سن قوانين أكثر صرامة تتعلق بجرائم الشرف.وتعرضت رومينا أشرفي للقتل على يد والدها في مدينة تالش بمحافظة جيلان، شمال إيران الأسبوع الماضي، وتردد أنها كانت تحب رجلا أكبر منها في السن وأنها هربت معه.وكانت السلطات اعتقلت رومينا وأعادتها إلى منزلها، حيث قطع والدها رأسها أثناء نومها، وفقا لوسائل إعلام إيرانية، واعتقلته السلطات.وأعرب كثير من الإيرانيين عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أعربوا عن احتجاجهم ضد الحكومة والسلطة القضائية، لعدم تعديل القوانين منذ الثورة الإسلامية في إيران قبل 41 عاما.