الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن تُدرج ابن حسن نصرالله و"كتائب المجاهدين" بقوائم الإرهاب

Time
الأربعاء 14 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
* سيلز: طهران تُنفق من جيوب الإيرانيين على "حزب الله" 700 مليون وتُقدِّم للإرهابيين مليار دولار سنوياً
* "حزب الله" جماعة إرهابية ذات سجل دموي وإيران قدَّمت له 100 ألف صاروخ يُخفيها في المراكز السكانية
* تقديم مساعدات عسكرية ومالية هائلة لضمان بقاء الأسد وبناء ميليشيا جديدة بسورية والعراق مخلصة للملالي


واشنطن - وكالات: أكد منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية السفير ناثان سيلز، تواصل مخاوف الولايات المتحدة بشأن الإرهاب المستمر من قبل النظام الإيراني خاصة من أذرعه ووكلائه في جميع أنحاء العالم، مشدداً على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستواصل مواجهة هذا التهديد العالمي المتنامي.
وقال سيلز في كلمة له لدى إعلان الخارجية تصنيف أذرع طهران وقيادات ميليشياوية في كل من العراق ولبنان وفلسطين، إن "إيران هي الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، حيث لا يزال نظامها يقدم مئات الملايين من الدولارات سنوياً للإرهابيين في جميع أنحاء العالم".
ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، والقياديين في ميليشيات "حزب الله" خليل يوسف حرب، وهيثم علي طبطبائي، كما أدرجت وزارة الخارجية جواد نصر الله، ابن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، و"كتائب المجاهدين" الفلسطينية على قائمة الإرهاب، لأنهم يشكلون خطر ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد للولايات المتحدة، بحسب بيان للوزارة.
وأكد سيلز أنه "على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية المستمرة التي تضر بحياة المواطنين الإيرانيين، يستمر نظام طهران بإرسال الاموال الطائلة الى جماعة حزب الله في لبنان وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن، وميليشيات معادية في العراق وسورية".
وقدم بعض الأرقام حول إنفاق إيران على "حزب الله" بنحو 700 مليون دولار في السنة، وكذلك 100 مليون دولار أخرى لمختلف الجماعات الفلسطينية الموالية له، مضيفاً أن إجمالي الأموال التي قُدمت إلى الإرهابيين تقترب من مليار دولار سنوياً.
وذكر أن "الموارد التي تستخدمها إيران لتمويل حملتها الإرهابية العالمية تأتي مباشرة من جيوب الإيرانيين العاديين، ما يدل على أن هذا النظام لا يسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الداخل أو تحسين مستويات المعيشة أو الحد من البطالة المتنامية، بل أن الأولوية لديه بالرغم من ضائقة البلاد الاقتصادية المتزايدة، هو شراء الأسلحة والقنابل للإرهابيين الأجانب"، معبرا عن الأسف "أن هذا الهدر الهائل لأصول الشعب الإيراني أدى إلى إراقة الدماء وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم"، ومشيرا إلى تقديم طهران مساعدات عسكرية ومالية هائلة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد لضمان بقائه، وكذلك الإنفاق على بناء ودعم ميليشيا جديدة في سورية والعراق مخلصة للنظام الإيراني.
وذكر أن الميليشيات المرتبطة بإيران في العراق أطلقت مؤخرا صواريخ على سفارة أميركا في بغداد وقنصليتها في البصرة، بحيث لا تترك هذه الهجمات أي شك حول دعم النظام للعنف، مشددا على أن إيران تعمل باستمرار على تقويض جيرانها في الخليج
حيث قامت في البحرين بدعم جماعة "كتائب الأشتر من خلال التدريب والتمويل وتقديم الأسلحة وتمكينها من تنفيذ الهجمات الإرهابية".
كما شدد على خطورة تزويد إيران لجماعة "حزب الله" اللبنانية بترسانة تحتوي على نحو 100 ألف من الصواريخ يخفيها في المراكز السكانية، حيث يستخدم المدنيين الأبرياء فعلياً كدروع بشرية، مؤكدا أنه ليس مجرد حزب سياسي بل جماعة إرهابية ذات سجل دموي في ارتكاب العنف والدمار في لبنان وسورية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.
وقال إن طموحات "حزب الله" ونطاق وصوله العالمي ينافسان تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، وخلال السنوات الأخيرة تم القبض على نشطاء له وهم يعدون هجمات في مناطق بعيدة، مثل أذربيجان وبوليفيا وقبرص ومصر وبيرو وتايلاند، كما تم اكتشاف مخابئ أسلحة للحزب في الخليج وأوروبا وآسيا وأفريقيا، وفي عام 2012، قصف حافلة في بلغاريا، ما أسفر عن مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري واحد.
كما أشار إلى قيام إيران بتفجيرات واغتيالات ضد المعارضين في أوروبا وسائر البلدان وتنفيذ هجمات ضد أهداف أميركية وغربية، قائلاً: "لا يمكننا ترك هذا التهديد دون رد وبالتالي فإن إدارة ترمب سترد لملاحقة الدعم الإيراني للإرهاب بطرق مختلفة، للوصول إلى الأشخاص والمنظمات التي تستخدمها إيران لنشر الإرهاب".
وأوضح أن بداية هذا التحرك هو تصنيف عملاء إيران على قوائم العقوبات، منها قيام وزارة الخزانة الأميركية بمعاقبة المنسق المالي بين "فيلق القدس" الإيراني والميليشيات الشيعية في العراق شبل الزيدي، والذي يدير الاستثمارات العراقية بالنيابة عن قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، كما ساعد في تهريب النفط إلى إيران وأرسل مقاتلين عراقيين إلى سورية بناء على طلب من قوة القدس.
بالإضافة إلى ذلك، صنفت وزارة الخزانة الأميركية يوسف هاشم الذي يشرف على جميع العمليات المتعلقة بـ"حزب الله" في العراق، وكذلك محمد فرحات المكلف بتجميع المعلومات الأمنية والمخابراتية في العراق لكبار قادة "حزب الله" والقيادة الإيرانية، وصنفت عدنان كوثراني الذي سهل المعاملات التجارية لحزب الله داخل العراق والذي يجتمع هناك بانتظام مع الميليشيات ومسؤولي "حزب الله"، كما ساعد في تأمين التمويل لحزب الله، ويعتبر اليد اليمنى لأخيه القيادي في "حزب الله" محمد كوثراني.
وقال إن "هدف هذه التدابير هو تغيير سلوك النظام الإيراني، حيث نتوقع أن تتبع إيران القواعد نفسها التي يجب على كل دولة أخرى اتباعها ووضع حد لاستخدامها للإرهاب كأداة من أدوات الحكم".
آخر الأخبار