الدولية
واشنطن: جولة فيينا الحالية حاسمة وتغيير المسار نهاية فبراير
الأربعاء 09 فبراير 2022
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت مصادر بالإدارة الأميركية أمس، أن إدار الرئيس جو بايدن تعتقد أن أمامها حتى نهاية فبراير الجاري لإنقاذ اتفاق إيران النووي، "أو سيتعين على واشنطن تغيير مسارها".وأوضح ثلاثة مسؤولين في الإدارة أن الولايات المتحدة سيتعين عليها "شن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي"، في حال عدم إنقاذ الاتفاق نهاية الشهر الجاري.وقال مسؤول كبير في الإدارة "هذه الجلسة حاسمة"، في إشارة إلى المحادثات التي استؤنفت في فيينا، مضيفا: "نحن بصدق في المرحلة النهائية فعلا".من جانبهم، حذر عشرات السيناتورات الجمهوريين الرئيس جو بايدن من خطر انهيار أي اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، سيتم إبرامه دون التشاور مع الكونغرس.وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تيد كروز أنه و32 سيناتورا جمهوريا آخرين أشاروا للرئيس جو بايدن في رسالة خطية إلى أن "قانون استعراض الاتفاق النووي"، يلزم سيد البيت الأبيض بتقديم أي اتفاق جديد بشأن نووي طهران إلى الكونغرس للتقييم في غضون خمسة أيام من إبرامه، مع كل الوثائق والصفقات الجانبية المتعلقة به.وهدد السيناتورات باستخدام الخيارات والأدوات كافة، للتأكد من تطبيق إدارة بايدن مسؤولياتها في هذا الشأن، محذرين من أن تطبيق أي اتفاق سيبرم دون التشاور مع الكونغرس "سيتعرقل بشدة، أو حتى سينتهى إطلاقا".بدوره، واجه المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية وكبير المفاوضين روبرت مالي، مجموعة من الأسئلة طرحها المشرعون الأميركيون الغاضبون بسبب منح إيران إعفاءات من العقوبات، حيث كشفت عضو الكونغرس الجمهورية كلوديا تيني، بعد لقاء النواب مع مالي، أن الإيضاحات التي قدّمها الأخير في اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب بشأن محادثات فيينا أثارت أسئلة أكثر مما أجابت، مؤكدة مواصلة الضغط على مالي وإدارة بايدن للتوقف عن إخفاء تفاصيل ديبلوماسيتها مع إيران عن الجمهور الأميركي.من جهته، حذر القائد العام للفيلق الثامن عشر المحمول جواً والمرشح لقيادة المهام العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا، من أن أي تخفيف للعقوبات يُعرض على إيران، مقابل إنهاء سعيها لامتلاك سلاح نووي، قد يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بأميركا في ساحة المعركة، مشددا على ضرورة أن يضمن أي اتفاق يخرج من محادثات فيينا عدم حصول إيران على سلاح نووي.وقال للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن هناك مخاطر من أن تستخدم بعض الأموال المفرج عنها لدعم وكلاء طهران والإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى أنهم "إذا فعلوا ذلك فقد تزيد المخاطر على قواتنا في المنطقة"، بحسب ما نقل موقع "ديفنس ون" الأميركي.في المقابل، صعّدت طهران من لهجتها التهديدية، حيث أزاح "الحرس الثوري" الستار عن صاروخ متطور بعيد المدى، مؤكدا مواصلة تطوير برنامج إيران للصواريخ الباليستية، بينما أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي أن بلاده قادرة على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب بسهولة، مشيرا إلى أن الوقود النووي المستخدم في مفاعل طهران هو بنسبة 20 في المئة، وبإمكاننا اليوم انتاج الوقود بمختلف النسب بسهولة.وقال إن بلاده تعتزم الكشف في أبريل القادم عن العديد من المنجزات النووية، مضيفا "نسعى أن يكون العام القادم منعطفا في التكنولوجيا النووية".من جانبه، كشف رئيس الأركان محمد باقري خلال مراسم في قاعدة للحرس الثوري، حيث عُرض الصاروخ "خيبر شكن" أن الصاروخ جديد يصل مداه إلى 1450 كيلومترا، بينما ذكرت وكالة "تسنيم" أن "الصاروخ الستراتيجي من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى، وله ميزات فريدة، فهو يعمل بالوقود الصلب وفي مرحلة الهبوط لديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية".في غضون ذلك، استؤنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، وسط تفاؤل حذر بقرب نهايتها، حيث أعلن منسق المفاوضات رئيس وفد الاتحاد الاوروبي انريكي مورا أن المفاوضين من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران والولايات المتحدة عادوا الى فيينا، بعد استراحة قصيرة قضوها في عواصم بلدانهم للتشاور.وستكون الاجتماعات الثنائية ومتعددة الاطراف على مستوى نواب وزراء الخارجية المديرين السياسيين إضافة الى الخبراء الفنيين، بانتظار عقد جلسة عامة موسعة للجنة العمل المشتركة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.