بيروت ـ"السياسة" : لم تقتصر محادثات مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد الذي سافر إلى إسرائيل، أمس، مع المسؤولين اللبنانيين على موضوع ترسيم الحدود، وإنما كان من الطبيعي أن يصار إلى استعراض التطورات في منطقة الخليج، بعد التصعيد الأميركي - الإيراني.واعتبر ساترفيلد أن من مصلحة لبنان البقاء على الحياد، وبالتالي التزام سياسة النأي بالنفس، محذراً من أي تدخل عسكري من جانب "حزب الله" دعماً لإيران، لأن استهداف إسرائيل من جانب الحزب سيورط لبنان في أزمة بالغة الخطورة ويفتح الباب على شتى الاحتمالات، ومشدداً على أن التداعيات ستكون مكلفة على لبنان ومصالحه . وفي السياق، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، ان "قبول لبنان بترسيم الحدود البحريّة مع اسرائيل بوساطة اميركا خطوة تراجعيّة من قبل حزب الله الذي حاول الربط بين ترسيم الحدود البريّة والبحريّة، وتضع لبنان على خط الاستثمار الغازي في المنطقة".وقال:"يعني لا حرب في الجنوب لان الاستثمار يتطلب سلاماً، وسقطت حجج الحزب في امتلاك السلاح".إلى ذلك، دعا "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه برئاسة الرئيس ميشال سليمان، جامعة الدول العربية إلى "الاجتماع تضامنا، ورفضا لما تعرضت له المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من محاولات تخريبية هادفة إلى تمدد الفوضى على أرجاء الوطن العربي"، مدينا تباهي بعض القوى بهذه الأعمال.