الرياض، واشنطن، عواصم - وكالات: جددت الولايات المتحدة الأميركية، الحرص على "شراكة طويلة" مع السعودية لاستقرار المنطقة، ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. وبحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، "الشراكة الطويلة الأمد" بين الولايات المتحدة والمملكة، حيث قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن في بيان، إن سوليفان والأمير خالد ناقشا "الأمن الإقليمي والالتزام الأميركي بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها، فيما تواجه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران"، مضيفة أنهما ناقشا أيضا "أهمية تنسيق الجهود لضمان انتعاش اقتصادي عالمي قوي ودفع أجندة المناخ، وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط". كما بحث الأمير خالد بن سلمان، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، ووكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كاهل، تعزيز التعاون العسكري المشترك. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد جرى استعراض الشراكة السعودية الأميركية وأوجه التعاون الستراتيجي، كما جرى بحث العديد من الملفات في إطار الرؤية المشتركة للبلدين في دعم الأمن والاستقرار، والدفاع عن المصالح المشتركة ضد التهديدات أيًا كان مصدرها، في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن التزام بلاده بالعلاقات الدفاعية مع السعودية ومناقشة الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال إن نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولين كال أكد للأمير خالد بن سلمان متانة العلاقة الدفاعية الأميركية - السعودية، ودان هجمات الحوثيين عبر الحدود اليمنية السعودية، مشيرا إلى ضرورة العمل معا لمواجهة انتشار ومخاطر الطائرات بدون طيار، ومعربا عن التقدير على العمل الوثيق والبناء مع المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ لانهاء الحرب في اليمن. بدوره، أكد كال التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها والدفع نحو دعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن نائب وزير الدفاع السعودي ناقش "الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية والأمن الإقليمي، والتزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران".وبحث الأمير خالد بن سلمان، مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماجورك، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى حل سياسي. وقال الأمير خالد بن سلمان على "تويتر": "ناقشنا مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق، وحكومته الشرعية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن". وأضاف: "ناقشت مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، أبرز مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وجهود المملكة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار في القارة الإفريقية".في غضون ذلك، جددت السعودية دعوتها للأطراف اليمنية بقبول الحلول السياسية لحل الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، لتوحيد الصف بين مختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، لاستكمال مسيرته في استعادة دولته وأمنه واستقراره. وأكد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعم المملكة لليمن وحكومته الشرعية، وجهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، مدينا المحاولات المتواصلة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، والاستمرار في انتهاك اتفاق استوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة. على صعيد آخر، شدّد المجلس على موقف المملكة الثابت تجاه جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ودعم التعاون لحظرها ومنع انتشارها وإدانة استخدامها، وما أبدته خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في دورته الـ 97 من اهتمامها البالغ باتفاقية حظرها، تأكيداً لدورها في تعزيز السلم والأمن الدوليين". وتطرق إلى ما عبرت عنه المملكة في الجلستين الخاصتين بشأن أفريقيا وتعددية الأطراف والحوكمة الدولية لمحاربة جائحة "كورونا"، اللتين عقدتا على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا الإيطالية، من دعمها للجهود الدولية والإقليمية لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وحل النزاعات في القارة، والحرص على الشراكة الوثيقة والتعاون الفعّال لمواجهة التحديات التي تهدد العالم والبشرية.