الدولية
واشنطن: دعم طهران للميليشيات المسلحة يهدد الأمن الدولي والإقليمي
السبت 25 ديسمبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة يهدد الأمن الدولي والإقليمي، كما يهدد قوات الولايات المتحدة وشركائها، مؤكدة أنها ملتزمة بمواجهة هذا التهديد.واعتبر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان، تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن "انتهاكا سافرا لحظر فرضته الأمم المتحدة"، مشددا على التزام الإدارة الأميركية بالتصدى لهذا التهديد من جانب إيران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت ضبطت صواريخ مضادة للدبابات وآلافا من البنادق ومئات من الأسلحة الآلية وقاذفات القنابل من سفن أخرى خلال شهري فبراير ومايو الماضيين.من جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن جهود إيران في تسريع تطوير برنامجها النووي تهديد للأمن والسلم الدوليين، قائلا إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان اتفق مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا، خلال زيارته إلى إسرائيل، على الحاجة إلى تجنب أعمال تؤجج التوتر على الأرض، وأن سوليفان شجع أيضا خلال الزيارة على بذل جهود الحفاظ على التهدئة مع الفلسطينيين.في المقابل، وفي تهديد هو الأقوى والأعنف، هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، بأن "أي تحرك معاد من قبل الأعداء سيُواجه برد شامل وحاسم من قبل القوات المسلحة الإيرانية، وسيغير المعادلات الستراتيجية بشكل مؤثر وكبير وجوهري".ووصف رئيسي مناورات "الرسول الأعظم" التي اختتمت أول من أمس، بأنها "دليل على إرادة و قدرة بلاده في الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني وأمنه"، مشيدا بجهود "الحرس الثوري" في حماية أمن الأمة الإيرانية ودول المنطقة في آن واحد.من جانبه، أكد قائد القوة الجو فضائية في "الحرس الثوري" أمير علي حاجي زادة، أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لها القدرة على المناورة في اتجاهات مختلفة مما يجعل رد العدو صعبا للغاية، زاعما خلال إطلاق صواريخ باليستية في منطقة الصحراء الوسطى، أن "مئات المليارات من الدولارات التي أنفقها أعداؤنا أصبحت عديمة الجدوى، ولم يعد لها قيمة بعد الآن"، مشددا على أن "الأعداء لم يعد بإمكانهم التنبؤ من أي جهة ستطلق الصواريخ وأين ستضرب".وتابع: "سنقطع أيديهم إذا ارتكبوا أي خطأ... المسافة بين العمليات الحقيقية والمناورات الحربية هي فقط تغيير زوايا إطلاق الصواريخ"، بينما قال رئيس الأركان محمد باقري إن 16 صاروخا باليستيا من طرز مختلفة أطلقت في نفس الوقت ودمرت أهدافا محددة سلفا.بدوره، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن بلاده صار بمقدورها إنتاج الوقود النووي محليا، وستبدأ قريبًا استخدامه في محطة بوشهر للطاقة النووية، زاعما أن بلاده لن ترفع تخصيب اليورانيوم لأكثر من 60 في المئة حال فشل مفاوضات فيينا، وأن أي نشاط نووي سيكون بالكامل ضمن إطار المعاهدات والقوانين واللوائح الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.وبشأن أمن المنشآت النووية، أوضح أن "أنظمتنا في المنشآت النووية آمنة، وقمنا بضبط عدم تعرضها لأضرار عبر إجراءات اتخذناها، ونأمل أن يكون تعزيز البنية التحتية الذي قمنا به والقدرة والكفاءة لدينا لحماية منظومتنا، أن تعمل كل يوم على إحباط الأعداء أكثر وأكثر".على صعيد متصل، اجتاحت موجة غضب عارمة الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية، على خلفية تصريحات مسؤولين في تل أبيب تشير إلى عدم قدرة إسرائيل حاليا على توجيه ضربة إلى إيران، حيث نقل موقع "ميد إيست نيوز" عن ضابط أمني إسرائيلي سابق إنه "يجب فتح تحقيق لتحديد من الذين قالوا هذا الكلام واتخاذ إجراءات ضدهم. لقد قوضوا الأمن القومي الإسرائيلي".في حين قال اللواء احتياط نيتسان ألون، الذي تم تكليفه بملف إيران عندما كان رئيسا لعمليات الجيش الإسرائيلي، إن "بلاده استمرت في تطوير قدراتها على مهاجمة إيران في السنوات الأخيرة"، مضيفا "لكن أولويات الجيش تغيرت بمرور الوقت وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وتهديدات جديدة أخرى، لا سيما محاربة التواجد الإيراني في سورية وإفشال مشروع حزب الله الصاروخي".وحسب التقرير، فإن إسرائيل ستكون قادرة دائما على الضرب في إيران وحتى خارجها، لكن السؤال المهم الذي يتردد بقوة في إسرائيل، هو إلى أي مدى يمكن لضربة عسكرية إسرائيلية أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني، وهل تفوق فوائد هذا الهجوم تكاليفه المحتملة، موضحا أن قضية الانتقام الإيراني المباشر أو بالوكالة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أنه بحسب تقديرات إسرائيلية، سيقوم "حزب الله" بالرد على أي هجوم على إيران بكل ما لديه من قوة، مما سيتسبب في أضرار غير مسبوقة لإسرائيل.