الدولية
واشنطن: سنرد على أي تصعيد نووي جديد من جانب إيران
الخميس 16 ديسمبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد مسؤول أميركي رفيع أمس، أن بلاده سترد على أي تصعيد نووي إيراني، مضيفاً أن واشنطن لا تتوقع اجتماعاً خاصاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام، إذا نُفذ اتفاق الوكالة مع إيران بشأن استبدال كاميرات المراقبة في ورشة لقطع غيار أجهزة الطرد المركزي.وقال المسؤول "إذا نُفذ (الاتفاق) كما هو متفق عليه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلن نتوقع أن تكون هناك حاجة لاجتماع خاص لمجلس المحافظين بشأن هذه المجموعة من القضايا قبل نهاية العام"، مضيفا "بالطبع إذا حدث أي تصعيد نووي جديد، فسنتصرف وفقاً لذلك".في موازاة ذلك، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن وفود بلاده والصين وإيران اجتمعت مجددا، ضمن المحادثات النووية في فيينا، موضحا أن الاجتماع شهد تبادلا للآراء حول كيفية تبسيط وتسريع المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، واصفا الاتفاق بين إيران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة "كرج" النووية بأنه "مساهمة قيمة للغاية" في المفاوضات.في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده لن تقبل في فيينا، بأي التزام يتجاوز الاتفاق النووي، قائلا في اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن "الفريق الإيراني المفاوض يسعى بجدية للوصول لاتفاق جيد، وعدم امتلاك الطرف الآخر لمبادرة من عوامل بطء التقدم في المفاوضات. وقدمنا مقترحين لم نطلب فيهما ما يتجاوز الاتفاق، وفي الوقت ذاته لن نقبل بأي التزام يتجاوز الاتفاق".وبينما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها توصلت مع إيران إلى اتفاق بشأن استبدال كاميرات المراقبة في منشأة "كرج" النووية، أكد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، أن تركيب كاميرات الوكالة الدولية سيتم بعد فحصها، للتأكد من عدم استخدام المخربين لهذه الكاميرات وإزالة المخاوف بهذا الشأن، قائلا "من المقرر أن تتعاون الوكالة معنا من أجل الفحص الدقيق لكاميرات الوكالة في مجمع تيسا بكرج من النواحي الفنية والأمنية والقضائية"، مضيفا أنه "عندما يتم إلغاء جميع العقوبات، يمكننا تسليم معلومات بطاقات ذاكرة الكاميرات للوكالة". وأوضح أن "الكاميرات تقوم بالتقاط الصور وعندما تمتلئ بطاقات ذاكرتها يتم استبدالها بذواكر جديدة"، مضيفا أن "التحفظ على البطاقات القديمة سيكون في ايران تحت إشراف مشترك لهيئة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".من جانبه، قال رئيس الهيئة محمد إسلامي إن "العناصر الحاقدة والصهيونية تحاول من خلال العمليات النفسية الترويج كذبا بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست على دراية بأنشطة إيران.. نحن نعمل على إفشال محاولاتهم وعدم منح العدو ذريعة ضدنا، حتى يتمكن فريقنا المفاوض من تحقيق الهدف بصورة عاجلة من خلال رفع العقوبات".وأكد إسلامي أنه "لا يوجد بين طهران والوكالة شيء تحت عنوان المفاوضات"، موضحا أن الحوار مع الوكالة يأتي في سياق الإجراءات المتبعة وكذلك المعايير واللوائح المعتمدة لدى المنظمة.على صعيد آخر، أعلنت البحرية الأميركية أنها أنقذت خمسة إيرانيين يشتبه في قيامهم بتهريب مخدرات بعد أن أشعلوا النار على ما يبدو في شحنتهم على متن سفينة شراعية تقليدية قبالة سواحل عُمان، إلا أن أحدهم لا يزال مفقودًا. ونشرت البحرية لقطات مراقبة جوية تظهر السفينة التقليدية المعروفة باسم داو أثناء إبحارها في خليج عمان، وتصاعد دخان من القارب بعد أن أشعل من كانوا على متنه النار على ما يبدو، مع انفجار هز السفينة، ووصل بحارة من سفينة الدورية "يو إس إس سيروكو" لاحقًا، وأنقذوا الرجال.