واشنطن: سنقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة السعودية للدفاع عن نفسها

واشنطن، الرياض، عواصم - وكالات: تعهد وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر، قيام بلاده بكل ماهو ضروري، لمساعدة السعودية للدفاع عن نفسها.
وتطرق اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من إسبر، للترتيبات الجارية لارسال قوات اميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة.
وأكد إسبر أن سياسة إيران العدائيةً التي تزعزع الاستقرار في المنطقة لا بد من كبحها، مجدداً شكره للمملكة لانضمامها للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، ومساهمتها في حفظ أمن الملاحة والتجارة العالمية. من جانبه، أكد ولي العهد السعودي أن الهجمات التخريبية التي تعرضت لها المملكة، يعد تصعيداً خطيراً تجاه العالم بأسره، يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلم والأمن الدوليين.
وتطرق الجانبان إلى الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة، وأكدت الولايات المتحدة أنها ستقوم بكل ما هو ضروري لمساعدة المملكة للدفاع عن نفسها.
على صعيد آخر، بحث الامير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، تطورات الاوضاع الاقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل شركة "ارامكو" السعودية.
واكد عبدالمهدي حرص بلاده على امن المملكة واستقرارها، مشيدا بالدور الايجابي الذي قامت به السعودية من اجل استقرار اسواق الطاقة.
وشدد على أن "الأوضاع في المنطقة صعبة ومعقدة، ويجب أن نكون صبورين ونسعى لإيجاد مفاتيح وأبواب وحلول مقبولة لكل الأطراف".
وقال في ختام زيارته إلى السعودية: "كانت اللقاءات مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية إيجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما، خصوصا في مجالي النفط والتبادل التجاري، وكذلك للتهدئة في أوضاع المنطقة ومنع شرور الحرب فيها". وأضاف أن "الكل لا يريد الحرب ويريد التهدئة، ولكن الأوضاع صعبة ومعقدة، ويحب أن نكون صبورين".
من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن بلاده تتشاور مع أصدقائها وحلفائها، بشأن الخطوات المقبلة التي ستتخذها بعد هجمات الرابع عشر من سبتمبر على منشأتي نفط سعوديتين، لكنها لا تزال بانتظار نتائج التحقيق. وقال الجبير أثناء مؤتمر "متحدون ضد ايران النووية"، إنه "لا يمكن أن يمر الهجوم دون رد ولا بد أن تتحمل ايران العواقب".
على صعيد آخر، أشاد الجبير بالإجماع المتزايد على أن إيران شنت الهجمات، مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الأسلحة التي استخدمت إيرانية، مؤكدا أن بلاده تتشاور مع حلفائها كما أن هناك إجماعا على أن هذا السلوك غير مقبول.