المحلية
واشنطن: قطر منفتحة لحل الأزمة الخليجية وموعد قمة مجلس التعاون مرهون بأعضائها
الخميس 10 ديسمبر 2020
5
السياسة
الحزن الكبير عمَّ لوفاة الشيخ صباح ونعرف سمو الأمير نواف الأحمد جيداًأكد نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي لندركينغ على ضرورة استعادة العلاقات الديبلوماسية بين أطراف الأ زمة الخليجية حتى يظل مجلس التعاون الخليجي يلعب دوره التقليدي في تحقيق المزيد من الاستقرار الإقليمي، مشيداً بدور الكويت وواسطتها بدعم أميركي للتوصل إلى حل لهذا الخلاف، حيث أن هذا الحل ليس للمصلحة الأميركية في الخليج فقط وإنما يغلق المجال لشقوق تستغلها ايران لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال لندركينغ في مؤتمر صحافي مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولية وبمشاركة "السياسة": إنه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في عام 2017، يقوم الرئيس الاميركي ووزير خارجيته وكبار المسؤولين بالعمل على انهاء هذا الخلاف في ظل استمرار الكويت في وساطتها في هذا الشأن، لافتا الى أن موعد انعقاد القمة الخليجية المقبلة يعود للاطراف المعنية (دول مجلس التعاون).وأشار إلى أن الكويت تقوم بتقديم المساعدة من خلال الوساطة ولكن على أطراف الخلاف المضي قدما للتوصل إلى حل يدعم الوحدة الخليجية، مشددا على شراكة الكويت المهمة للغاية مع الولايات المتحدة منذ عقود. ولفت إلى الحزن الكبير لوفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي وصفه بالصديق الجيد للغاية لأميركا، مضيفاً: وعملنا أيضاً مع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ونعرفه جيداً.وأشار ليندركينغ إلى زيارة وزير الخارجية وزير الإعلام بالانابة الشيخ د.أحمد الناصر إلى واشنطن في نهاية الجولة الماضية للحوار الستراتيجي الكويتي- الأميركي، حيث تمَّت مناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين والقضايا الأمنية والتعاون في مكافحة الإرهاب. وتطرق ليندركينغ إلى الحوارات الستراتيجية بين بلاده ودول الخليج ما يؤكد اهتمام واشنطن بعلاقاتها الخليجية، حيث تعتبر الجزيرة العربية ذات اهمية ستيراتيجية لأميركا وهناك فرصة لمزيد من التعاون مع دول الخليج وخصوصا بعد اتفاق ابراهام.ورداً على سؤال بشأن رؤيته لتقبل قطر لحل النزاع الخليجي، أكد ليندركينغ أن قطر شريك قوي للولايات المتحدة الأميركية، حيث شهدت الفترة الماضية زيارات لوزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأميركيين الى الدوحة، لافتا الى أن قطر منفتحة بشكل كبير على انهاء الخلاف الخليجي من خلال الاقتراحات والوساطة الكويتية وننظر الى استمرار الالتزام القطري.ولفت الى استمرار التهديدات الإيرانية للمنطقة من خلال مساعدة الميلشيات الحوثية في الهجوم على السعودية ما يهدد البنية التحتية والمنشآت النفطية والمدنيين من سعوديين وأميركيين، وبالتالي فإنَّ الطلب الاميركي بتصنيف هذه الميلشيات كمنظمة ارهابية يعود لهذه التصرفات فضلا عن العلاقة مع فيلق القدس وهي منظمة مصنفة إرهابية.وعن مواصلة الضغط الأميركي على ايران في عهد الأدارة الأميركية الجديدة، قال ليندركينغ: "لقد كان هناك منهجاً واضحاً في الإدارة الحالية تجاه طهران ولا أستطيع التكهن بمعرفة موقف الإدارة الجديدة، مؤكداً على أن إدارة ترامب كانت تُمارس ضغوطاً كبيرة على إيران في محاولة لإجبارها على إحداث تغييرات، ونحن نرى أن الكثير من الأمور التي تحدث في اليمن وسورية وإيران والعراق كلها مثيرة للقلق ومزعزعة للاستقرار سواء لمصالحنا او للمنطقة".