الأحد 06 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن للبنانيين: إنقاذ بلدكم برئيس من خارج منظومة "حزب الله"

Time
السبت 25 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في ظل المراوحة السياسية السلبية، وعلى وقع التحذيرات القوية التي اطلقها صندوق النقد، كشفت المعلومات التي توافرت لـ"السياسة" أن مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأدنى باربرا ليف أبلغت المسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم، أن لبنان يقف على اعتاب مرحلة مفصلية، ستترك تداعياتها المباشرة عليه على مختلف المستويات، بعدما بدت الأمور بالنسبة إلى واشنطن مقلقة أكثر من أي وقت مضى. وأشارت المعلومات أن الدبلوماسية الأميركية كانت واضحة، بأن إنقاذ لبنان وإخراجه من مأزقه، يكون بانتخاب رئيس من خارج منظومة "حزب الله، وهو موقف تتشاطره واشنطن مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت المسؤولة الأميركية، أن قرار انتخاب رئيس للبنان يخص اللبنانيين وحدهم، وبالتالي لن يكون هناك تأثير كبير للاتفاق السعودي الإيراني على الملف اللبناني، مشددة على أنه يجب أن تستعيد المؤسسات اللبنانية دورها وفاعليتها، بالإسراع في انتخاب الرئيس الجديد.
وفي الوقت الذي أثار كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بضرورة التوافق مع السعودية بشأن الاستحقاق الرئاسي، اهتمام الأوساط السياسية اللبنانية والخارجية، فإن قراءة القوى المعارضة لما قاله رئيس البرلمان، تشير إلى أن "الثنائي" وصل إلى قناعة باستحالة قدرته على إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا. الأمر الذي يفرض العمل على فتح الخطوط باتجاه الرياض، للوقوف على رأيها من موضوع الانتخابات الرئاسية، دون أن يعني ذلك أن السعوديين هم من سيختار اسم الرئيس اللبناني، بقدر ما أن يكونوا موافقين على من سيتولى مقاليد الرئاسة اللبنانية، بعدما ضاقوا ذرعاً بممارسات العهد السابق الذي وفر الغطاء السياسي للحملات التي كانت تستهدف بلدهم وقيادته، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي .
وفي قداسه، لمناسبة عيد البشارة، أمس، أشار البطريرك بشارة الراعي، إلى أن حالة الشعب اصبحت مأساوية اقتصادياً ومالياً واخلاقياً واجتماعياً، نتيجة سوء الأداء السياسي وعبادة المصالح الخاصة والاستهتار في شؤون الشعب المتروك على قارعة الطريق كالنفايات. وأضاف، "ينتظر من المسؤولين الاقرار أمام الله والناس بمسؤوليتهم عن خراب الجمهورية بسبب احجامهم عن انتخاب رئيس وتعطيلهم المؤسسات الدستورية".
وفي الإطار،شدّد النائب أشرف ريفي، على أن الثنائي الشيعي يبرّئ ضميره تجاه النائب سليمان فرنجية، ويبالغ بدعمه كلاميًا، فهو مرغم بالتخلي عنه لأن لا قدرة لديه على إيصاله. وتوقع بانتخاب رئيس سيادي للجمهورية قبل الربيع وبيان وزاري مختلف وحكومة سيادية. وقال، "قائد الجيش العماد جوزيف عون هو الأوفر حظًا حتى اللحظة في السباق الرئاسي.
في الاثناء أكد وفد صندوق النقد الدولي في زيارته الأخيرة إلى بيروت أن لبنان وفي ظل اتساع رقعة الانهيارات ينحدر إلى منزلقات خطيرة، تدفعه أكثر فأكثر إلى قعر الهاوية، داعيا حكومة تصريف الأعمال والمسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات السريعة لإنقاذ البلد قبل أن يغرق نهائياً، إذا بقيت أوضاعه على هذا النحو.
آخر الأخبار