عواصم - وكالات: أكدت الولايات المتحدة، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يهاجم الحوثيون المملكة العربية السعودية، مشددة على أن المملكة شريك أمني مهم في المنطقة.وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على حسابه بموقع "تويتر"، أول من أمس، "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم الحوثيون السعودية".وأكد، أن "السعودية شريك أمني مهم"، مشدداً على موقف الإدارة الأميركية من الوصول إلى تسوية ساسية للنزاع في اليمن.وأشار، إلى أنه بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اتصال هاتفي، في الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المملكة، وذلك بعد ساعات من الهجوم على مطار أبها جنوب غرب المملكة.من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق، أن التركيز الرئيسي لجهود الإدارة الحالية سيكون الجهد الديبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن.وأقر، بصعوبة "جمع الأطراف المتنازعة في اليمن معاً للوصول إلى تسوية تفاوضية"، مضيفاً إن "علينا أن نجعله أولويتنا، فلا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن".من ناحية ثانية، دمر التحالف العربي، أمس، طائرة "مفخخة" من دون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط بالسعودية، ليرتفع عدد الطائرات التي تم تدميرها خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى ثلاث.في غضون ذلك، دعت هيئة رئاسة مجلس الشورى اليمني، أمس، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والمهتمين بالشأن اليمني إلى الوقوف الجاد أمام ما يقوم به الحوثيون من أعمال إجرامية تتنافى مع القيم الإنسانية.
على صعيد آخر، ظهر زعيم تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" خالد باطرفي، في مقطع فيديو بثه أول من أمس، موقع "ملاحم"، التابع للتنظيم، رغم أن تقريراً أصدرته الأمم المتحدة قبل أيام، ذكرت فيه أنه معتقل منذ أكتوبر العام 2020، وهو ما شكك به موقع "سايت" الأميركي المتخصص بمراقبة مواقع الجماعات المتطرفة، كما شكك به مسؤولان قبليان محليان في محافظة البيضاء، حيث ينشط التنظيم، وقالا، إن هناك احتمالاً كبيراً بأن من تم اعتقاله قيادي آخر في الجماعة، وليس باطرفي.وقال باطرفي (40 عاماً)، في الفيديو، وهو بعنوان "أميركا والأخذ الأليم"، ومدته 20 دقيقة، "ما حادثة الكونغرس إلا غيض من فيض مما سيأتي عليهم"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونغرس في السادس من يناير الماضي.وأشار، إلى إصابة 400 ألف أميركي بفيروس "كورونا" في يوم واحد، وبالبحث تبين أن هذا ما حدث في 15 يناير الماضي، ما يؤكد أن الإصدار حديث بالفعل.تشكيك في التقرير الأمميمن ناحيته، اعتبر "سايت"، أن التسجيل يشكك في تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد باعتقال باطرفي.يشار إلى أن باطرفي تولى قيادة التنظيم في فبراير العام 2020، بعد مقتل زعيمه السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أميركية في اليمن، ويعتبر باطرفي بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في أميركا والعالم، لما يختزنه من معلومات وتفاصيل عن التنظيم.