رام الله، عواصم- وكالات: قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، ناثان تيك، إن واشنطن اتخذت قرار عقد مؤتمر المنامة بناء على دعوة من الحكومة البحرينية.وأضاف ناثان تيك، في تصريح صحافي، مساء أول من أمس، أن الولايات المتحدة رأت أن هذا المؤتمر الذي سيعقد الأحد المقبل، سيكون فرصة إيجابية، وأن بلاده تتطلع إلى هذه الفرصة.وردا على سؤال حول "كيفية قيام واشنطن بكل هذه الخطوات دون استشارة الجانب الفلسطيني الممثل في السلطة الفلسطينية، أو حتى منظمة التحرير أو قادة الفصائل"، قال تيك: إن الولايات المتحدة تشاورت مع العديد من الجهات الإقليمية من العالم العربي، مضيفا أنه تم التشاور مع رجال أعمال فلسطينيين.وتابع: "للأسف، السلطة الفلسطينية اتخذت قرارا بعدم التعامل مع واشنطن ورفضت الخطة الأميركية للسلام قبل الاطلاع عليها".
وأفاد المتحدث باسم الخارجية بأن على الجميع أن يحكموا على الخطة الأميركية عند الإعلان عنها وليس قبل ذلك، مطالبا الجميع بالتعامل معها بموضوعية وليس بالعاطفة، مؤكدا في السياق أنهم سيفاجأون بمدى جديتها وبراغماتيتها وواقعيتها. الى ذلك، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عباس زكي، على أن السلطة الفلسطينية لن تشارك في "ذبح" نفسها والشعب الفلسطيني، تعليقا على رفض حضور المؤتمر الاقتصادي الذي ستنظمه الولايات المتحدة في البحرين.وقال عباس زكي لوكالة "سبوتنيك"، أمس: "هذه هي الحلقة الأولى لتطبيق صفعة العصر (صفقة القرن)، ويهدف لتطبيق الرؤية الإسرائيلية. يتم تحويل القضية من سياسية إلى قضية اقتصادية لا علاقة لها بحسم الصراع، في مخالفة واضحة للأعراف الدولية. لا يمكن للسلطة الفلسطينية المشاركة في ذبح الشعب". من جانبها، طالبت حركة "حماس" الدول العربية بمقاطعة المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تنظمه الولايات المتحدة في البحرين من أجل تشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة.وقالت "حماس"، في بيان، إنها "تتابع بقلق بالغ الإعلان الأميركي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في شهر يونيو المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، باعتبارها أول فعالية أميركية ضمن خطة صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".