الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن متفائلة و"الأوروبي" يتوقع توقيع الاتفاق النووي الإيراني قريبا

Time
الخميس 01 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التأكيد هاتفيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أنه لن يسمح لطهران أن تمتلك أسلحة نووية، أعرب المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أمس، عن تفاؤل الولايات المتحدة بالرد الإيراني المنتظر على المقترح المتعلق بمفاوضات العودة الكاملة إلى الاتفاق النووي، قائلا إن الولايات المتحدة "لا تزال تأمل في إعادة تنفيذ الاتفاقات النووية مع إيران، وأنها متفائلة بشأن المحادثات حول هذا الملف".
وأشار كيربي إلى أن المتفاوضين باتوا أقرب الآن مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مضيفاً أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى استعداد إيران للتخلي عن بعض مطالبها التي لم تكن مرتبطة بالاتفاق على الإطلاق، قائلا: "ما زلنا نأمل في أن نتمكن من إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران"، مضيفا تعليقاً على إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان من موسكو أن بلاده تطلب ضمانات أقوى، بالقول إنه لم يسمع تلك التصريحات.
وبينما قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي، قال مكتب لابيد إن الزعيمين "تحدثا بإسهاب عن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق نووي، والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي"، بينما أكد مصدر خاص أن لابيد أكد لبايدن معارضة إسرائيل للاتفاق النووي وأنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بدون قيود.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن المسؤولين الأميركيين "متشجعون" لأن تتخلى طهران على ما يبدو عن بعض المطالب، ملمحاً إلى أن الصفقة تبدو أقرب إلى الإبرام من ذي قبل، على الرغم من أن الثغرات لا تزال قائمة.
بدوره، أكد مسؤول أميركي أن واشنطن أبلغت إيران من خلال وسطاء الاتحاد الأوروبي، أن ربط تحقيق الأمم المتحدة في نشاط طهران النووي غير المعلن بالعودة للاتفاق النووي، قد يؤخر رفع العقوبات عنها، كما ذكر أن مسودة الاتفاق النووي التي قدمها الاتحاد الأوروبي تقترح تنفيذ الاتفاق على مراحل، مضيفا أن أطراف الاتفاق لن تنتقل للمرحلة التالية "إلا بعد التنفيذ الكامل للخطوات التي التزمت باتخاذها"، متوقعا بدء إعادة تنفيذ الاتفاق النووي بعد أربعة أشهر من التوقيع، مؤكدا أن تنفيذ الاتفاق سيتم "خطوة بخطوة"، مضيفا أن إيران لن تحصل على كل شيء "دفعة واحدة".
وأوضح أن إبرام الاتفاق النووي قد يتم "بسرعة"، لكن من المحتمل جدا أن يكون هناك مزيدا من تبادل الردود المكتوبة ما قد يستغرق بعض الوقت.
من جهته، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن ثقته في إمكانية اختتام مفاوضات استعادة الاتفاق النووي مع إيران بنجاح، قريبا، قائلا "بالنسبة لي، من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، أن لدينا اتفاقا يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد مخاوف الجميع"، مضيفا "آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة ويمكننا إتمام الصفقة".
من جهتها، جددت روسيا دعمها للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات الاميركية عن طهران، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده "فعلت كل ما في وسعها من اجل العودة للعمل بالاتفاق النووي، وهي راضية تماما عن النص الحالي للاتفاق".
على صعيد متصل، وقع نحو 5000 ضابط إسرائيلي على رسالة إلى الرئيس بايدن، يحضونه فيها على عدم توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، مؤكدين أن الصفقة التي يجري التفاوض عليها حاليًا تمنح إيران مسارًا واضحًا للأسلحة النووية بحلول عام 2031، بينما تحرم الموقعين من أي أدوات لمنع هذا الاحتمال.
في المقابل، كشفت القوة البحرية للحرس الثوري تفاصيل "احتجاز وإطلاق" سفينة تابعة للقوة البحرية الأميركية في مياه الخليج، قائلة في بيان "بعد الادعاء المثير للسخرية لقائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بأن بحرية الحرس الثوري حاولت الاستيلاء على سفينة أميركية غير مأهولة في الخليج، واتهام حراس الأمن والمصالح الوطنية لبلدنا في هذه المنطقة الستراتيجية بزعزعة الاستقرار وممارسة أنشطة غير قانونية وغير مهنية، نعلن أنه في يوم الثلاثاء 30 أغسطس تم التحكم بقطعة بحرية أميركية غير مأهولة قُطِعت اتصالاتها الملاحية، ومن ثم جرى قطرها بواسطة سفينة إسناد تابعة لبحرية الحرس الثوري في الخليج، للحيلولة دون أن يصبح طريق مرور السفن التجارية وناقلات النفط غير آمن".
وأضافت أن التحرك السريع والذكي لبحرية "الحرس الثوري" في التحكم بالقطعة البحرية المذكورة وقطرها، كان بهدف تأمين طريق الشحن ومنع وقوع حوادث محتملة، وقعت عدة حالات منها بالمنطقة في الأسابيع الأخيرة.
ولفتت إلى أنه بعد إجراء التحقيقات وتأكيد "خطأ الأميركيين والاطمئنان الى عدم وجود تهديد لأمن إيران ومصالحها القومية"، تم توجيه التحذيرات للبحرية الأميركية بعدم تكرار مثل هذه المواقف والسلوكيات غير القانونية، وجرى الإفراج عن القطعة البحرية المذكورة بقرار من قائد سفينة الإسناد البحري للحرس الثوري".
آخر الأخبار