الدولية
واشنطن: ملتزمون أمن شركائنا والحفاظ على الاستقرار الإقليمي
الأربعاء 27 يناير 2021
5
السياسة
واشنطن، عواصم - وكالات: عادت مجددا القاذفات الأميركية "بي 52" للتحليق فوق الخليج العربي في رسالة ردع لإيران على ما يبدو. وأكدت القيادة الأميركية الوسطى أن تحليق قاذفات "بي 52" في الشرق الأوسط تهدف لإظهار مدى الحزم الأميركي، كما أضافت في بيان أمس أن واشنطن ملتزمة بأمن الشركاء والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.من جانبها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن قاذفة ستراتيجية أميركية من طراز "بي 52" غادرت قاعدتها، لتنفيذ ثالث طلعة فوق منطقة الخليج منذ مطلع يناير، ضمن جهود "ردع إيران"، ناقلة عن مسؤول عسكري أميركي رفيع، تأكيده أن القاذفة أقلعت أول من أمس من قاعدة باركسديل في لويزيانا، ومن المتوقع أن تنفذ تحليقا فوق الأردن والسعودية وعلى طول السواحل الشرقية للسعودية، قرب حدود الإمارات وقطر، ثم ستعود إلى القاعدة.وأعرب المسؤول، في معرض تعليقه على هذا التحليق، وهو السادس من نوعه منذ الخريف الماضي، عن نية البنتاغون "دعم الموقف الدفاعي الراسخ وتعزيز الأمن الإقليمي وتطمين الحلفاء".وأكد أن التحليقات تأتي بهدف "ردع إيران"، وتابع: "نعلم أن سياسات الولايات المتحدة إزاء إيران تتطور حاليا، وستتبنى الإدارة الجديدة في المستقبل القريب بعض القرارات بهذا الشأن، وليس لدي أي تصورات بشأن ماهية هذه القرارات، لكن إذا استمررنا في ردع العدوان الإيراني فإن ذلك سيمنح صانعي القرارا مجالا إضافيا لاتخاذ القرارات في تحديد السياسة".من جانبهم، أوضح مسؤولون للصحيفة أن التحليق الجديد كان مخططا له منذ أسابيع ولا علاقة له مع أي مستجدات في المنطقة، مشيرين إلى وجود خطط لتنفيذ المزيد من الطلعات المماثلة في الربيع القادم.وأشار المسؤولون إلى أن طائرات أخرى، منها مقاتلات من طراز "إف-15" و"إف-16" وطائرات خاصة بالتزويد بالوقود من طراز "كيه سي-10" و"كيه سي-135" رافقت "بي-52" في التحليق الأخير، وقادت بعضها أطقم جوية من دول حلفاء، منها الأردن.في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستعدة للعودة للالتزامات النووية، زاعما أن "العالم، وفي موقف موحد، يطالب الولايات المتحدة بالعودة إلى التزاماتها، باستثناء الكيان الصهيوني ودول صغيرة في المنطقة، وقد أعلنا على الفور أننا سنعود لتنفيذ التزاماتنا متى ما عادت الأطراف المقابلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي والقرار الأممي 2231"، مضيفا أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها الدولية "في غضون ساعات" بعد عودة الولايات المتحدة. على صعيد آخر، وفي جولة صدام جديدة تظهر صراع الأجنحة بين أروقة السلطات الإيرانية، انتقد روحاني القضاء الذي يهيمن عليه المتشددون، بسبب محاكمة وزير الاتصالات بسبب رفضه حظر تطبيق "إنستاغرام"، قائلا: "إذا كنتم تريدون محاكمة شخص، حاكموني".من جانبه، وفي أول رد إيراني على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، عن وضع "خطط" لمواجهة أي تهديد نووي إيراني، اعتبر محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنها تدخل في إطار "حرب نفسية"، مؤكدا أنه "لا نية لدينا بالدخول في حرب، لكننا سندافع عن بلادنا"، زاعما أن الإسرائيليين "يقومون بش حرب نفسية، إنما ليست لديهم أي قدرة على مهاجمة إيران"بدوره، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن إيران تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها أمام التهديدات الإسرائيلية، زاعما أن إسرائيل لم تفوت أي فرصة لتقويض الاتفاق النووي، "عبر طرح بعض المعلومات المفبركة للإيحاء بأن أنشطتنا النووية السلمية تشكل تهديدا"، مضيفا أن "هذه الاتهامات ليست سوى محاولة لحرف الأنظار عن إنتاج مئات القنابل الذرية من قبل الكيان الإسرائيلي، بما يشكل تهديدا للسلام والأمن في المنطقة وما هو أبعد منها".من ناحيتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن على إيران التوقف عن "أي استفزاز"، والعودة إلى "احترام" التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، إن أرادت عودة الولايات المتحدة إليه.على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم وكالة الأمن البحري الإندونيسية ويسنو برامانديتا، أن طاقم الناقلة الإيرانية التي احتجزتها بلاده الأحد الماضي يهرب النفط ويموه هوية السفينة، مضيفا أن الطاقم ارتكب مجموعة من الانتهاكات، كاشفا أنه تم اعتقال 36 إيرانيًا و25 صينيًا من أفراد الطاقم، وأخذ وثائق من السفينتين.