الخميس 24 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن: موسكو تُجنِّد مرتزقة سوريين لخوض حرب عصابات بأوكرانيا

Time
الاثنين 07 مارس 2022
السياسة
كييف، عواصم - وكالات: مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثالث عشر، وإحكام القوات الروسية تطويق العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدا لاقتحامها، اتهمت واشنطن روسيا بتجنيد مقاتلين مرتزقة من سورية للمشاركة في حربها التي واجهت فيها مقاومة لم تتوقعها، فيما طالبت دول أوروبية بتعليق عضوية موسكو في (إنتربول).
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن روسيا تجند مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن للقتال في أوكرانيا، حيث قال أربعة مسؤولين إن موسكو واجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، وباشرت في الأيام الأخيرة تجنيد مقاتلين سوريين، لاستخدامهم في السيطرة على مناطق حضرية، وأكد أحد المسؤولين للصحيفة أن بعض المقاتلين السوريين موجودون بالفعل في روسيا ويستعدون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا.
في غضون ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين، بالقدوم ومساعدة بلاده في معركتها ضد روسيا، قائلا لهم "إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضا"، متوعدا بمحاسبة موسكو على هجومها ضد بلاده، مؤكدا ان شعبه لن يسامح السلطات الروسية على استهداف أوكرانيا.
وقال إن روسيا "تتهيّأ لقصف أوديسا"، المدينة التاريخية المطلة على البحرالأسود والتي تضم ميناء، مشددا على أن الخطوة ستشكل "جريمة حرب. ستكون جريمة تاريخية".
من جانبها، حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن القوات الروسية تتقدم من محور مدينة سومي شرق العاصمة كييف، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2200 هدف عسكري منذ بدء العملية في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أفادت أوكرانيا، بتوقف البث الإذاعي والتلفزيوني بعد استهداف برج للتلفزيون في خاركيف شرق أوكرانيا، واستهدف القصف الروسي أيضا مكتب المدعي العام الإقليمي، وسفارة أذربيجان في المدينة.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي فتح ممرات إنسانية وتعليق إطلاق النار في مناطق محددة، لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي الأوكرانية التي تشهد معارك عنيفة.
في سياق متصل، أفادت وكالات الأنباء الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، على هامش منتدى ديبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي في العاشر من مارس الجاري، بينما قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، إن لافروف وكوليبا اتفقا على عقد لقاء خلال المنتدى.
من جانب آخر، أقرت الحكومة الروسية قائمة الدول التي ترتكب أعمالا تصفها بـ "العدائية"، وتشمل أستراليا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي وإيسلندا وكندا ولينخشتاين وموناكو ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وسان مارينو وسنغافورة والولايات المتحدة وتايوان وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا واليابان.
بدورها، طلبت دول غربية عدة بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة، من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) تعليق عضوية روسيا فيها، كما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.
وبالإضافة إلى بريطانيا والولايات المتحدة، دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى "التعليق الفوري لوصول روسيا إلى كل أنظمة المنظمة" التي تضم 194 بلداً عضواً.
في غضون ذلك، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، أن كييف ترفض الممرات الإنسانية باتجاه بيلاروسا وروسيا، التي اقترحتها موسكو لإجلاء مدنيين من مدن تتعرض للقصف وقالت "هذا ليس خياراً مقبولاً".
على صعيد متصل، افتتحت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع في مقرها، قصر السلام، بناء على طلب أوكرانيا من قضاة المحكمة بإعطاء أوامر إلى روسيا لوقف عمليتها العسكرية.
وعرضت أوكرانيا دفوعها أمس، على أن يتم إفساح المجال لروسيا للرد اليوم. ولكن روسيا امتنعت عن المثول في الجلسة الافتتاحية للمحكمة، حيث تخلف محاموها عن الجلسة، وتركوا مقاعدهم خالية.
وعلى الصعيد الإنساني، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن من المتوقع فرار ما يصل إلى خمسة ملايين أوكراني من بلادهم إذا واصلت روسيا قصفها لأوكرانيا.
وقال بوريل للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي في مونبلييه بفرنسا: "علينا أن نستعد لاستقبال نحو خمسة ملايين شخص، يجب أن نحشد كل موارد الاتحاد الأوروبي لمساعدة الدول التي ستستقبل هؤلاء الناس".
من جانبه، دعا وزير خارجية الصين، إلى العمل على خفض التصعيد من حدة الأزمة الأوكرانية. وأشار إلى أن الصين تلعب دورا لتسهيل الحوار لحل الأزمة في أوكرانيا، مضيفا أن العالم بعيد عن العودة لما كان عليه أيام الحرب الباردة.


امرأة وطفلها يبكيان بعد فرارهما من جحيم الحرب ووصولهما إلى المعبر الحدودي في ميديكا - بولندا

آخر الأخبار