السبت 14 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

واشنطن و"الأوروبي" يطالبان طهران بالعودة إلى فيينا وتجنُّب التصعيد

Time
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
واشنطن، فيينا، طهران، عواصم - وكالات: طالبت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي إيران أمس، بالعودة السريعة إلى مفاوضات فيينا دون تأخير والامتناع عن المزيد من التصعيد. وأكد المندوب الأميركي لويس بونو أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه يجب على إيران ان تتحرك باتجاه العودة الى الاتفاق النووي وليس الابتعاد عنه، معتبرا ان الادارة الاميركية اعلنت نواياها الطيبة واستعدادها لرفع العقوبات على إيران.
وأوضح أن فرصة العودة إلى الالتزام الكامل المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة لن تستمر إلى الابد، موضحا ان واشنطن بالتنسيق الوثيق مع حلفائها تعمل لتحقيق عودة متبادلة الى الاتفاق، وهو انجاز رئيسي للديبلوماسية المتعددة الاطراف وأداة حيوية في معالجة مخاوف المجتمع الدولي الطويلة الامد من البرنامج النووي الايراني.
وأقر المندوب الأميركي في بيانه بصعوبة العودة للاتفاق النووي، خصوصا اذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على استعادة البيانات والمعلومات المتعلقة بالالتزامات الرئيسية لخطة العمل، وحض إيران على السماح للوكالة الدولية بتركيب كاميرات بديلة لمراقبة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في احد المجمعات الايرانية، وأن توضح حالة تخزين البيانات المفقودة ووحدة التسجيل، معتبرا تحقق الوكالة الدولية الاساس لأي عودة متبادلة.
وشدد على القول ليس لدى ايران حاجة سلمية موثوقة للقيام بالانشطة التي لها صلة مباشرة بتطوير الاسلحة النووية، معتبرا خطواتها تصعيدية وتثير مخاوف كبيرة بشأن الانتشار النووي.
من جانبه، أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه ازاء ما وصفه بتلكؤ ايران في الالتزام بتعهداتها، وحضها على الاسراع في العودة الى مفاوضات فيينا النووية من دون تأخير. واكد مندوب الاتحاد الاوروبي أن العودة الاميركية للاتفاق تفرض على طهران الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاق النووي في اقرب الآجال، حاضا الحكومة الايرانية الجديدة على عدم اطالة الوقت، وإعادة النظر في موقفها بمنع مفتشي الوكالة الذرية من صيانة معدات وأجهزة الرقابة، والتعاون في أسرع وقت مع الوكالة وبكل شفافية. بدوره، قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، إن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران ساهمت بشكل كبير في تخفيف التوتر، معربا عن الاعتقاد أن الزيارة هيأت السبل للعودة الى مفاوضات فيينا، لافتا للحاجة لوقت كاف للتحضير للجولة الجديدة.
في المقابل، أصدر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ثلاثة قرارات، عين بموجبها ثلاثة مساعدين له هم علي باقري كني للشؤون السياسية، خلفا لكبير المفاوضين في محادثات فيينا عباس عراقجي، ومهدي صفري مساعدا لشؤون الديبلوماسية الاقتصادية خلفا لرسول مهاجر، ومحمد فتحعلي مساعدا للشؤون الإدارية والمالية خلفا لعلي أبو الحسني. واعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن خلفية علي باقري كني يمكن أن تشير إلى تحول محتمل، لأنه كان أحد كبار المفاوضين النوويين قبل عقد من الزمان خلال رئاسة الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد، الذي اتسمت المحادثات بين حكومته والغرب بشأن برنامج إيران النووي بالتعثر.
آخر الأخبار