الدولية
واشنطن والرياض والحوثي يرحبون بهدنة الأمم المتحدة في اليمن
السبت 02 أبريل 2022
5
السياسة
واشنطن، عدن، عواصم - وكالات: رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بإعلان هدنة في اليمن مدتها شهران، دخلت حيز التنفيذ أمس الذي وافق أول أيام رمضان، مؤكدا أنها "طال انتظارها" من قبل الشعب اليمني، معتبرا بنودها "خطوات مهمة لكنها ليست كافية"، مشددا على وجوب الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.وقال بايدن "بعد سبع سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية، يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني"، معربا عن امتنانه "للدور القيادي للسعودية وسلطنة عمان في تحقيق المبادرة قبل حلول شهر رمضان، كما إني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".وأكد أن بلاده "ستعمل على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة، وأؤكد للشعب اليمني التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة".من جانبها رحبت السعودية بالهدنة، وثمّنت موقف الحكومة الشرعية والتحالف العسكري الدائم لها، وجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ.وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الهدنة تتماشى مع المبادرة السعودية لوقف الحرب والتوصل لحل سياسي شامل.بدوره، أعرب الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن تتحول الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وحض الأطراف "على الاستفادة من الفرصة من خلال التعاون بحسن نية ودون شروط مسبقة مع المبعوث الأممي الخاص، في جهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة".وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن أن أطراف النزاع اليمني "استجابت على نحو إيجابي لمقترح الأمم المتحدة للدخول في هدنة من شهرين، ووقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، كما وافقت على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، وتشغيل الرحلات التجارية داخل مطار صنعاء وخارجه إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة، كما وافقت على الاجتماع تحت رعاية المبعوث الخاص لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن".وأفاد بأن الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف، مشيرا إلى أن الهدف إعطاء اليمنيين مهلة من العنف هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن، داعيا الأطراف للامتثال للهدنة بكامل عناصرها واحترامها واتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذها فوراً.ورحبت الحكومة اليمنية، وقال وزير الخارجية أحمد بن مبارك "نرحب بإعلان المبعوث الخاص بالهدنة وبالترتيبات الانسانية فيما يتعلق بمطار صنعاء، والتسهيلات الاضافية في ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي منذ نحو سبع سنوات"، بينما قال محمد عبدالسلام الناطق باسم جماعة الحوثيين "نرحب بإعلان المبعوث عن هدنة إنسانية برعاية أممية".وأعلن بن مبارك السماح بدخول سفينتي مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، والتعاطي بإيجابية كاملة بشأن الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح الأسرى وفتح مطار صنعاء، إنفاذا لتوجيهات رئاسية بالتعاطي الايجابي مع الإجراءات التي تخفف من معاناة الشعب اليمني في ظل الأجواء الايجابية لمشاورات الرياض وحلول شهر رمضان المبارك.كما رحبت قيادة تحالف دعم الشرعية، وقال المتحدث تركي المالكي إن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة، مشيرا إلى إعلان التحالف وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، مؤكدا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل.ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، معتبرا الهدنة توفر البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول لتسوية سياسية وتحقيق السلام الشامل، كما رحب البرلمان العربي، معتبرا الهدنة فرصة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، كما رحبت مصر والأردن وإيران ودول خليجية وعربية عدة.إلى ذلك تُستأنف اليوم الأحد جلسات مشاورات الأطراف اليمنية في الرياض، بعد إجازة يومي الجمعة والسبت، حيث أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن المجال مازال مفتوحا لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران للمشاركة في مشاورات الرياض، قائلا إن الجو المحيط بالمشاورات فاق كل التوقعات، متوقعا إنجاز اللجان تشخيصاتها وتسليمها للجهات المختصة الأربعاء المقبل.وقال: "لا يزال المجال مفتوحا للحوثيين ولمجاميع أخرى واجهوا بعض الإشكالات في الوصول للرياض أو وصول الدعوات إليهم بسبب صعوبة الاتصال، وننتظر زيادة في عدد المشاركين".