واشنطن: "يمن المستقبل" لن يهدد الجيران بدعم من إيران

عواصم - وكالات: أكدت الولايات المتحدة أمس، أنه لا يوجد مكان في يمن المستقبل لأي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات.
وأكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ خلال مؤتمر في أبوظبي، أن الإدارة الأميركية تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وقال إن"اليمن بعد الحرب يجب ألا ينطوي على أي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات".
وأضاف إنه "من الواضح أن هناك ضغوطاً من الداخل، إما بالانسحاب من الصراع وإما وقف مساندتنا للتحالف، وهو ما تعارضه بشدة الإدارة الاميركية".
وأوضح "نعتقد حقاً أن دعم التحالف ضروري، إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة"، واصفا محادثات السلام التي بدأت في السويد الأسبوع الماضي، بأنها "خطوة أولى ضرورية" صوب إنهاء الصراع.
وأكد أنه لا يوجد بين الأطراف من يتوهم أن العملية ستكون سهلة، لكن هناك إشارات على أن المحادثات بناءة وتريد واشنطن أن تسفر عن نتائج ملموسة. وقال إنه "بالنظر إلى الأمام نسعى إلى يمن مستقر وموحد يعزز من الاستقرار الاقليمي والعالمي بدلاً من أن يضعفه"، مشيراً إلى أن التحالف يقاتل أيضاً متشددي تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في اليمن.
على صعيد آخر، أكدت عضو في وفد الحكومة اليمنية في محادثات السويد رنا غانم أن الحوثيين ما زالو غير جادين في التوصل إلى أرضية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.
وقالت إنه مع دخول مفاوضات السويد يومها الثالث لم يظهر المتمردون أي جدية في التفاوض من أجل إنهاء الأزمة في اليمن بل تتمسك بمجموعة من المعوقات، ما يهدد طبيعة المفاوضات.
في سياق آخر، عقد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً أمس، مع وفد الحكومة في مشاورات السلام اليمنية في السويد، لبحث مسارات المشاورات الجارية والرؤية المقدمة من الجانب الحكومي إلى المبعوث الأممي بشأن القضايا المطروحة على طاولة النقاش.
وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات أن المناقشات مع السفراء ستتركز بشأن القضايا الخاصة بإجراءات بناء الثقة ومنها الترتيبات للإفرج عن الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، وفك حصار الميليشيات عن تعز وفتح مطار صنعاء، وتسليم ميليشيات الحوثي لمدينة الحديدة ومينائها الستراتيجي وإجراءات ترتيب الأوضاع الاقتصادية وتوحيد عمل البنك المركزي من مقره الرئيس في عدن ودفع رواتب الموظفين في عموم مناطق اليمن.
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني اقتراب قواته في مديرية باقم من المباني الحكومية في مركز المديرية الواقعة شمال محافظة صعده، معقل الحوثيين، فيما شن التحالف غارات لمساندة القوات الشرعية. وفي جبهة رازح غرب صعدة، استعاد الجيش سلاسل جبلية، عقب معارك ضارية ضد الحوثيين.
وفي الحديدة، سقط 18 شخصاً بين قتيل وجريح، جراء قصف مدفعي تضاربت الأنباء بشأن مصدره.