طلال السعيدبالأمس، كانت الذكرى 69 لاستقلال دولة الكويت، او بمعنى اصح التاريخ الحقيقي لاستقلال بلادنا الحبيبة. هذا التاريخ لم يعد معروفا لدى جيل كامل توجهت انظاره الى 25 فبراير من كل عام، وبالتأكيد ان الذين غيروا التاريخ لهم مبرراتهم المقنعة، والتي توافق الجميع عليها، لكن هذا لا يعني ان ننسى التاريخ الحقيقي للاستقلال.ما ينطبق على نسياننا ليوم الاستقلال الحقيقي ينطبق على ما يفعله فينا الطابور الخامس الذي اصبحت مهنته نشر روح اليأس بين الناس، وتسليط الضوء على كل ما هو سلبي، متناسيا كل الايجابيات والانجازات التي تم تحقيقها، ما يشعر ان هناك مخططا مدروسا ومتكاملا يتم تنفيذه على الارض، وقد بلغ من النجاح درجة جعلت الكل "يتحلطم" لسبب او من دون سبب، لكن الجو العام جو "تحلطم"، وتشكيك يتم من خلاله اخافة الناس من المستقبل، وما ان ينشر شيء عن مشروع او انجاز الا وبدأوا التشكيك فيه، واقل ما يقال ابحث عن المستفيد، وكأن الوطن لا يستفيد من الانجازات!هناك مخطط كبير وقعنا كلنا ضحاياه حسن النية وسيئها، من يعلم منا ومن لا يعلم، حتى انتشرت روح اليأس بين الكويتيين بشكل مرعب الى حد تشعر ان الشعب هزم من الداخل، بل استسلم لاصحاب المخطط الخبيث الذي يستهدف روح المواطن، قبل عقله، الى درجة انك اذا حمدت ربك على نعمة الامن والامان والخير الذي نحن فيه، جعلوا منك مطبلا للسلطة، مستفيدا منها، مع شديد الاسف!لقد انعم الله علينا بنعم كثيرة، لكنه حرمنا من نعمة الحمد والشكر، فلم يعد امام المسجد ولا المدرس، والطبيب، ولا حتى رب الاسرة ورب العمل يبث هذه الروح بين الافراد!نسينا النعمة التي يحسدنا غيرنا عليها بسبب هذا المخطط الشرير، والمشكلة الاساس ان الحكومة، بكل ما اوتيت من نعمة هزمت معنا، فهي لا تستطيع بث روح التفاؤل بين المواطنين لمحاربة هذا المخطط الشرير، ومن يقف خلفه، والله المستعان... زين.
[email protected]