الأحد 22 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

والله ورفعت الراس

Time
الخميس 01 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

الضجة التي أحدثها أحد من ابتلانا وابتلت ديمقراطيتنا بهم عن وجوب مراعاة عاداته وتقاليد أمثاله في الماراثون المنوي اقامته في العاشر من ديسمبر الجاري برعاية البنك الوطني، على غرار الماراثون الذي أقيم منذ أيام برعاية بنك الخليج، باشتراك الالاف من مواطنين ومقيمين، رجال ونساء وأطفال، على وقع أنغام الموسيقى الوطنية، وغيرها من موسيقى الاغاني المعروفة عربياً وغربياً.
هذه الضجة التي كان بطلها احد افراد "وثيقة القيم" ولجنة الظواهر السلبية، وهي أمور لم نرها أو نلمسها، أو نسمع عنها منذ ولدنا على أرضنا الوحيدة والطاهرة (الكويت) التي لم نعرف غيرها، وغير تراثها وتاريخها، القديم والجديد، المنفتح، على العكس من القادمين الجدد اليها، بعد أن لفظتهم ديارهم المتزمتة الأم، فجاؤوا للكبس على أنفسنا.
وفي ذلك نلوم من دون تردد من ابتلانا بهم، بالتجنيس والتغاضي عن ازدواجية جنسياتهم، الأمر الذي يجرمه القانون بما فيه القانون الكويتي، الذي يجرمه على الورق وليس في الواقع، بفضل تخاذل حكوماتنا "اللا" رشيدة فيما سبق من سنوات، حتى مكنت حفنة من هؤلاء، كناخبين ومرشحين وأعضاء مجلس أمتنا، من جرنا الى أسفل آبار التخلف! حيث أصبحنا ننظر الى أشقائنا في باقي دول الخليج بالإعجاب والدهشة، ومقارنة أحوالنا المتردية على كل الصعد، بأحوالهم الصاعدة أينما تولي وجهك، وعلى رأسها أحوالهم في مكافحة الفساد الذي أصبحنا أكبر حاضن له في السنوات الأخيرة!
* * *
نأتي الى الماراثون الذي أشاع هؤلاء أنه سيتم وفقا لمعاييرهم وقيمهم البائدة، وهو ما أصاب كل أهل الكويت، ما عدا الحفنة التي كانت وراء التقييد، بالصدمة العنيفة لما وصلت اليه الكويت من درك اسفل لكل ما يخطر على بال، عدا ما ينادي به هؤلاء من مظاهر تدين فارغة، من الممكن أن يتصنع بها حتى غير المؤمنين، مع أنها تحض على الكراهية والتفرقة، والدوس على أهم مواد الدستور والقوانين الوضعية في الحرية الفردية وأن الاصل في الامور الاباحة.
* * *
أحد من يثلج قلوب أهل الكويت الانقياء في عهدنا الجديد، عهد صاحب السمو الشيخ نواف الاحمد، وشقيقه ولي العهد مشعل الاحمد، اطال الله بأعمارهما، وابنهما البار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد نواف الاحمد، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ طلال الخالد الصباح، وهو شاب من الاسرة الحاكمة متوقد النشاط منذ أن تبوأ كرسي وزارة الداخلية، الذي يحل المشكلات أين ما تولي وجهك.
لكن الشيخ طلال الذي زاملته عندما كنت وزيرا للنفط، وحينها كان يشغل منصبا في أكبر شركة نفط كويتية (شركة نفط الكويت)، بعد تحرير الكويت وطرد صدام المجرم، لم يتغير نشاط وسعي الشيخ طلال كموظف ووزير، ولذلك أصبنا بالصدمة عندما أشاع أعضاء "وثيقة القيم" والظواهر السلبية أن وزارة الداخلية خضعت لمطالباتهم (لقمات) الماراثون المقبل، أي لإخضاعه لمطالبهم الظلامية.
لكن سرعات ما عادت لنا الثقة بوزيرنا الشاب، عندما علمنا أنه وقت اعلان ذلك الخبر الظلامي كان يعاني من وعكة صحية، وسعدنا عندما صرحت الوزارة التي شكرتها النائب الشابة عالية الخالد، بأن الماراثون المقبل سيسير كما خطط له، وليس كما يريده الظلاميون المبتلى بهم، وعلى ذلك نقول لوزيرنا الشيخ الشاب طلال الخالد: والله ورفعت الراس يا بو خالد.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وزير، نائب سابق
آخر الأخبار