كتب - فالح العنزي:يحرص المخرج محمد الحملي دائما على الأداء الجماعي في أي عمل يقدم عليه وغالبا ما يمكن الممثلين من أداء أدوار بعضهم البعض.. أول من أمس قدمت فرقة "باك ستيج غروب" مسرحية "وان أوو وان" ضمن فعاليات مهرجان الطفل والناشئة، وكان عرضا فنيا مسرحيا رائعا، على الرغم من أن العمل قدم بغياب نجمته المصرية الكوميديانة شيماء سيف، التي شاركت في عروض عيد الفطر، مما جعل الحملي يوكل مهمة أداء شخصيتها للفنانة الشابة مارتينا المتواجدة حاليا في القاهرة بعد وفاة والدها الأسبوع الماضي، ولأن الحملي يثق بقدرات ممثليه اختار ممثلة شابة أوكل لها المهمة، وتابع جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا عرضا مسرحيا محترفا، تحت قيادة الفنانة زهرة الخرجي، نصار النصار، عبدالرحمن الفهد وباقي العناصر، الذين شكلوا شخصيات ضمن أحداث المسرحية، وكعادته لعب الحملي على وتر الابهار البصري من حيث الأزياء والماكياج والسينوغرافيا والأداء الجماعي، فظهرت بين أحداث المسرحية الكثير من الرسائل والقيم التربوية والترفيهية، وتجسد فوق خشبة المسرح صور مختلفة متناسقة ومتناغمة، وحرص الحملي على إعداد النص المستوحى من أحد الأعمال الشهيرة، فكان الصراع فوق الخشبة بين "الكلاب"، وبعد كل جولة مشوقة تكون هناك لوحة استعراضية غنائية تبث الحماسة والقدرة على تجاوز المعوقات بقوة. يمكن تصنيف العمل بالغنائي الاستعراضي الخفيف والمنوع يحمل في طياته كوميديا وجلبة مسرحية وصراع بين الخير والشر. شارك في بطولة المسرحية مجموعة من الممثلين منهم الفنانة زهرة الخرجي، حصة النبهان، عبدالرحمن الفهد، نصار النصار، كفاح الرجيب، يوسف المحمد، بيهانا، عبدالله الشامي، مشعل الفرحان، سعاد الحسيني، ناصر حبيب، غزالة دشتي، لين الزيادي، عبدالله الشطي، حمود العميري وغيرهم.
المجلس أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب! في كل مؤتمر تحضيري يسبق أي نشاط أو مهرجان ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يتصدر تصريحات القياديين حالة "التقشف"، التي تكون بمثابة الضربة الاستباقية لأي تراجع قد يحدث، الأمر الذي يربطه القياديين بإنحسار المشاركات الخارجية وشح العروض المحلية وأيضا من الأسباب الرئيسية في تقليص المكافآت المخصصة لممثلي الصحف المحلية في اللجان الإعلامية "تفشل"، ناهيك عن تأخيرها والطامة الكبرى أن بلغ الأمر تخصيص مكافأة تتراوح بين 70 و100 دينار مكافأة صحافي يمثل مؤسسة إعلامية في مهرجان لا يقل عن أسبوع من العمل والتغطيات، ومن المفارقات المضحكة المبكية في ظل حالة التقشف التي ذاع صيتها ووصل صداها للجيران، غياب التنظيم وتداخل الفعاليات والمهرجانات مع بعضها البعض، وهي ظاهرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة نتيجة التخبط وعدم التنسيق ودليل أن اللجان المسؤولة في المجلس تعمل بصورة أحادية وكل طرف "اذن من طين واذن من عجين"، فحاليا يوجد تشابك وتداخل غير مبرر بين مهرجاني الطفل والناشئة، الذي تتضمن فعالياته مجموعة من الأعمال الفنية والمسرحية والورش، وهي نفسها أنشطة المهرجان العربي لمسرح الطفل الذي انطلق قبل أيام!!.. أليس من الأولى بالقائمين في المجلس الوطني في ظل "حالة التقشف والمكافآت المادية اللي تفشل" أن يتم تأخير أي من المهرجانين حتى تنتهي أنشطة المهرجان الأول، ويكون الموسم مستمر، خصوصا أن الصيف طويل والموافقات عندما تتم لا يمكن شطبها، أما أن تقام المهرجانات دفعة واحدة في وقت متزامن، وهي موجهة للفئة نفسها وكأن المسؤولين في ماراثون وكل مدير مهرجان "يلحقه أسد"، فهذا لا يجوز ويتعارض مع سياسة التقشف المعلنة، فاثراء موسم الصيف لا يتم بهكذا فوضى وصدق من قال "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمور أستعجب"!!.

زهرة الخرجي قادت العرض