المحلية
وانغ يي: اتفاق صيني ـ خليجي على إنشاء منطقة التجارة الحرة
الثلاثاء 18 يناير 2022
5
السياسة
* الاتفاق على ضرورة الإسراع في إقامة علاقات الشراكة الستراتيجية* لم يكن هناك فراغ سلطة في الشرق الأوسط ولا حاجة إلى أولياء أمور من الخارج* إنشاء منصة حوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج على أرض الواقع في أسرع وقت٫* الصين المساهمة بحكمتها واقتراحاتها في تحقيق السلام والأمان في الشرق الأوسط* السعودية وإيران أعربتا عن رغبتهما الإيجابية في تحسين العلاقات بينهماكتب ـ شوقي محمود:أكد مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن كلا من السعودية والكويت وعمان والبحرين وباقي دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وإيران دول مهمة في الشرق الأوسط، لافتا إلى ان هذه الدول جميعها تنظر إلى الصين كقوة استقرار تسهم في السلم والأمن الدوليين، وبالتالي تزداد رغبتها السياسية لتطوير العلاقات مع الصين.وأضاف خلال مقابلة صحافية بعد استقباله وزراء خارجية السعودية والبحرين والكويت وعمان وتركيا وإيران والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في الصين ان هذه الدول جميعا تعتبر الصين صديقا مخلصا لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول النامية، مع الأمل في صيانة تعددية الأطراف والدفاع عن العدالة والإنصاف ورفض الهيمنة بشكل مشترك.وذكر الوزير وانغ يي انه تباحث مع وزراء الخارجية الستة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الزائرين على نحو معمق وكل على حدة في شأن التخطيط المشترك لسبل تطوير العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول القضايا الدولية والإقليمية، مبينا انه تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في إقامة علاقات الشراكة الستراتيجية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وإنشاء منطقة التجارة الحرة بينهما.وقال إن منطقة الخليج غنية بالطاقة والموارد الطبيعية، وإن أمنها واستقرارها يتعلقان بالبيئة الستراتيجية العالمية، حيث تزداد التفاعلات بين الدول على جانبي الخليج في الوقت الحاضر، وحققت المفاوضات في شأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي الإيراني تقدما مستمرا، وتواجه الأوضاع في المنطقة فرصة التطور نحو اتجاه التحسن، وتوجد أيضا مشاكل وتحديات مختلفة في الوقت نفسه. ونرى أنه يتعين على دول الخليج أن تمسك بمفتاح إحلال الأمن والاستقرار في الخليج في أيديها، مهما كانت تغيرات الأوضاع. وأضاف أن دول الخليج العربية وإيران جيران لا يمكن نقلهم، وكلما تصاعدت الخلافات والصراعات بين الجيران، ازدادت الحاجة إلى التواصل بينهم. مبينا أن كلا من دول الخليج العربية وإيران أصدقاء للصين، وتهتم هذه الدول بتأثير الصين المميز، وتتطلع إلى أن تلعب الصين دورا أكبر.وأشار إلى أن بلاده تعمل دائما على دفع الحوار وتعزيز السلام بنشاط، خلال الاجتماعات في مدينة ووشي، شاركتُ آراء ومقترحات الجانب الصيني مع جميع الأطراف، ونقلتُ هموم مختلف الأطراف إلى بعضها البعض، وبذلتُ جهودا في تعزيز الثقة وتبديد الشكوك.وذكر أن كلا من السعودية وإيران أعربتا عن رغبتهما الإيجابية في تحسين العلاقات فيما بينهما، وأكدت كافة الأطراف على حرصها على لعب الدور المطلوب في إحلال السلام في المنطقة. في نفس الوقت، نتفهم الهموم المعقولة لدى دول الخليج في شأن أمن المنطقة.صراعات واضطراباتوقال وانغ يي: يتمتع الشرق الأوسط بتاريخ طويل وثقافة فريدة وموارد غنية، لكن في الوقت نفسه، تغرق هذه المنطقة في صراعات واضطرابات لمدة طويلة بسبب التدخلات الخارجية. ظلت الصين تدعم بموقف فعال تحقيق الاستقرار وتسريع التنمية في الشرق الأوسط، ونؤمن بأن شعوب الشرق الأوسط هم سادة الشرق الأوسط. لم يكن هناك "فراغ السلطة" في الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال ليست هناك حاجة إلى "أولياء الأمور من الخارج". أضاف: لقد أثبتت الحقائق مرارا وتكرارا أنه إذا كان الشرق الأوسط في حاجة إلى الاستقرار، فيمكن للمجتمع الدولي أن يساعده بدلا من إثارة المشاكل؛ إذا كان الشرق الأوسط في حاجة إلى التنمية، فيمكنه الاستفادة من النماذج الخارجية دون استنساخها. إذ أن فرض الحلول والاستنساخ الأعمى كثيرا ما يؤدي إلى عدم التأقلم مع البيئة المحلية، و"النيوليبرالية" ليست دواء سحريا.وتابع: تسجل دول المنطقة تقديرا عاليا للديبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط. واعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا في نهاية العام الماضي، وأعرب فيه لأول مرة وبشكل خاص عن الإشادة بالجهود الصينية في صيانة الاستقرار وتعزيز السلام في المنطقة. وأعرب جميع وزراء الخارجية لدول الشرق الأوسط والخليج والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن تقديرهم العالي لدور الصين الإيجابي في المنطقة.وقال وانغ يي: إن منطقة الخليج غنية بالطاقة والموارد الطبيعية، وإن أمنها واستقرارها يتعلقان بالبيئة الستراتيجية العالمية. تزداد التفاعلات بين الدول على جانبي الخليج في الوقت الحاضر، وحققت المفاوضات في شأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي الإيراني تقدما مستمرا، وتواجه الأوضاع في المنطقة فرصة التطور نحو اتجاه التحسن، وتوجد أيضا مشاكل وتحديات مختلفة في الوقت نفسه. نرى أنه يتعين على دول الخليج أن تمسك بمفتاح إحلال الأمن والاستقرار في الخليج في أيديها، مهما كانت تغيرات الأوضاع. إن دول الخليج العربية وإيران جيران لا يمكن نقلهم. كلما تصاعدت الخلافات والصراعات بين الجيران، ازدادت الحاجة إلى التواصل بينهم. إن كلا من دول الخليج العربية وإيران أصدقاء للصين، وتهتم هذه الدول بتأثير الصين المميز، وتتطلع إلى أن تلعب الصين دورا أكبر. وأضاف الوزير أن المفاوضات في شأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي الإيراني ما زالت مستمرة في الوقت الراهن، وتقوم الصين باعتبارها طرفا في الاتفاق بالوساطة الحثيثة من أجل بلورة التوافق. في نفس الوقت، نتفهم الهموم المعقولة لدى دول الخليج في شأن أمن المنطقة، فطرح الجانب الصيني خصيصا مبادرة لإنشاء منصة حوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج. كما قمنا بدعوة الخبراء والعلماء من الدول المطلة على الخليج لإجراء التواصل في الصين في إطار "المسار الثاني" أولا لإطلاق عملية المبادرة.