الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

وتبقى الكويت

Time
الأحد 29 يوليو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيدالشهادات المزورة بهذا الكم الهائل لم تأت بالصدفة أو من دون مناسبة، فالتزوير الجماعي وبهذه الطريقة الواضحة سبقه فوضى سياسية،وللحقيقة والتاريخ يجب ان يعرف كل كويتي ان هناك مجاميع من الناس تعمدوا في وقت من الأوقات تزامنا مع ثورات الربيع العربي،سيئة الذكر، تعمدوا تعميم ثقافة الفوضى والإحباط واليأس والتمرد والتشكيك بكل شيئ،والتركيز على كل ماهو سلبي وإغفال كل ماهو إيجابي لتفكيك المجتمع،ولقتل الروح الوطنية وغرس الولاءات الفرعية كبديل للولاء الوطني بين أبناءالشعب الكويتي،وقد نجح مخططهم مع البعض بعد خروجهم وتحريضهم وتظاهرهم وندواتهم، ومن خلال هذا التو تَر طرحوا أنفسهم كبديل للنظام الحالي يحقق لجموع الغاضبين العدالة،والتي تعني لهم أعادة توزيع الثروة،ويقف في وجه العائلات الغنية التقليدية التي نهبت البلد برأيهم،وركزوا على زرع الحقد الطبقي في المراهقين بالأخص، وبالفعل نجحوا بذلك، وهم لايعلمون انهم ومن يحركهم وقعوا في فخ الأحزاب وأصبحوا مطية تمتطيها تلك الأحزاب للوصول الى الحكم، وبالتالي سحب البساط من تحتهم. وفي هذا الجو غير الصحي وانشغال جميع اجهزة الدّولة في مكافحة ما أسموه هم ظلما الربيع العربي،في هذا الظرف غير الطبيعي، اصبح الطريق الى الشهادات المزورة سالكا،والطريق الى غسيل الأموال كذلك،فتغيرت تركيبة المجتمع وانقلبت المفاهيم وتغيرت قواعد اللعبة السياسية بالكويت،فقد كان الرهان على سقوط الدولة الا ان دولة المؤسسات من الصعب ان تسقط، فانتصرت الكويت وبدأت مرحلة الحساب ومراجعة المواقف، وصدرت احكام المحاكم على مثيري الشغب والفوضى، مثل اقتحام المجلس، فنفذ بعضها وبعضها في طور التنفيذ، ثم بدأت مؤسسات الدولة المدنية باستعادة عافيتها لترسيخ مفهوم دولة القانون والمؤسسات، ومن ضمن ذلك قضية الشهادات المزورة وأعدادها التي تعدت حدود المعقول، فقد اكتشف الناس ان أغلب الذين اعتبروا في ذلك الوقت طليعيون وينادون بالعدل والمساواة،والاهم إعادة توزيع الثروة، غالبيتهم من اصحاب الشهادات المزورة الذين يحاولون الصعود على ظهور المغرر بهم، لذلك اصبح الان لزاما على الدولة كشف اصحاب الشهادات المزورة،ولو بأثر رجعي، وتقديمهم للمحاكم، وكذلك ملاحقة المتهمين بغسل الأموال ممن تضخمت حساباتهم فجأة لكي تعود هيبة القانون ويشعر المواطن العادي ان هناك دولة قوية يستند عليها، ليعرف الجميع ان الكويت هي الباقية. اما اذا نجحت الضغوط وتم إغلاق الملف، فمعنى ذلك انه تم تأجيل المواجهة الى وقت آخر تكون الأحزاب فيه قد استعادت عافيتها...زين.
آخر الأخبار