... وترجل فارس صناعة المعارض

وتحت عنوان وترجل فارس صناعة المعارض في الكويت جاء رثاءالرئـــيس التنفيذي في شركة معرض الكويت الدولي عـبد الرحـمن محمد النـصار والتي قال فيها في يوم الاثنين الماضي بُلِغتُ وانا في خارج الوطن أقضي إجازتي الصيفية بخبرٍ مرَ بي كالصاعقة، حيث غيب الموت رجلاً من خيرةِ أبناء الكويت ورجالاتها، وعلماً اقتصادياً بارزاً ترك بصمةً مميزةً وإنجازاً واضحاً في صناعة المعارض بتاريخ الكويت.
وجاء خبر رحيل صاحب السيرة المعطاءة المليئة بالتحدي والإنجازات العملية ليلفنا الحزن ويعتصرنا الألم، ويهز وجداننا ويحرك مشاعرنا لتستدعي ذاكرتنا سجلاً حافلاً بالإنجازات لتاريخ طويل مضى مع أستاذي ومعلمي أخي الكبير محمد احمد الغربللي، الذي رحل خارج الوطن وهو يمضي إجازته الصيفية.
ان كلمات الرثاء لا تفيكم حقكم...!! فتحية وفاء وإخلاص وثناء لفارس صناعة المعارض في الكويت فهذه الكلمات تعبير بسيط عما أكنهُ شخصياً وعما يكنهُ الأخوة الزملاء جميعاً في شركة معرض الكويت الدولي بحقكم.
رحمك الله يا "بوفيصل" يا صاحب الضمير الحي المخلص والمحب لوطنه وعمله، يا من وضعت اسم الكويت من خلال جهدك وفكرك على خارطة صناعة المعارض الإقليمية والدولية بعدما ترأست مجلس ادارة شركة معرض الكويت الدولي - المنظم الرسمي الأول للمعارض بدولة الكويت - حتى تبوأ عضوية الاتحاد الدولي للمعارض، وكان من خلال مشاركاته الدولية خير ممثل للكويت في هذه المحافل والتي انعكست آثاره الإيجابية على نشاط المعارض في وطننا الغالي، مما ساهم في تعزيز دورها الريادي في إنعاش الاقتصاد الوطني وابراز دورها الحضاري كملتقى ومركز جاذب لرجال المال والأعمال ، ليقترن اسم الكويت ويسجل اسمها في سجل الدول الرائدة في تنظيم واستضافة واحتضان المعارض الدولية والأنشطة التجارية الاقتصادية المختلفة.
ولا يفوتنا التذكير بالدور الإيجابي الذي لعبه الفقيد ليصبح معرض الكويت الدولي صرحاً وطنياً شامخاً كشركة لها حجمها وتاريخها وصيتها كأول وأكبر مركز معارض دولي في المنطقة، كما لا يخفى علينا جميعاً حتى بعد تقاعده كان لازال يوجهنا بنصحه ونسترشد برأيه حتى اضحى لنا مرجعاً نعود اليه، رحمكَ الله يا "بوفيصل" عملت مخلصاً بصمت وترجلت بصمت.
ونحن إذ نثمن دور فقيدنا وحبيبنا الراحل الاخ العزيز محمد احمد الغربللي "أبو فيصل"، لا يسعنا الا ان نعزي أنفسنا أولاً بهذا الخبر المفجع، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جنانه، وان يلهمنا جميعا أهله وآله وذويه وجميع مُحبيه جميل الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.