وتيرة الحملات الانتخابية تتسارع... وتكلفتها تستعر بالآلاف

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

رغم أن موعد فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية لم يتحدد بعد، إلا أن وتيرة الحملات الدعائية تتسارع بين المرشحين حتى ان البعض منهم وضع لافتات كتب عليها "محجوز" كمقر انتخابي له في الساحات الترابية، والبعض الآخر ذهب الى أبعد من ذلك بتوقيع عقود مع شركات اعلانية للترويج لحملته الانتخابية حيث تتراوح اسعار الحملات بحسب متطلبات المرشح، وقد تصل في بعضها الى أكثر من نصف مليون دينار، أملا في إيصال برنامجه لأكبر شريحة من ابناء دائرته ولكسب تأييد الناخبين في صناديق الاقتراع واستخدام في سبيل ذلك أدوات دعاية مثل الملصقات واللافتات واللوحات الإلكترونية التي يتم وضعها في الشوارع أو على وسائل النقل والمواصلات، وكذلك المواد المطبوعة مثل البيانات والكتيبات وكذلك الإعلانات التي يتم نشرها في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.
وتتنوع هذه الدعايات لتأخذ أشكالا مختلفة بين مرشح وآخر، فمنهم غير مستعد لصرف اي مبلغ على حملته الانتخابية عدا تقديمه لسيرته الذاتية ومشاركة برنامجه الانتخابي مع الناخبين عبر حساباته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يفضل البعض الآخر اللجوء لشركات متخصصة في الدعاية الانتخابية لوضع الصور والملصقات في الأماكن العامة لجذب الانتباه، ووضع اعلانات موزعة على شاشات الطرق وفي الشوارع التجارية الرئيسية لدائرته الانتخابية، وهذا النوع فقط من اعلانات الطرق تبلغ تكلفته الاجمالية لفترة الانتخابات بحسب الدائرة ليبدأ من 75 الف دينار حتى 95 الفا، كذلك تصوير أفلام "فلاشات فيديو" ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي او اجراء لقاءات تلفزيونية مع المرشح للتعريف به وما يملكه من خبرات ومؤهلات، ناهيك عن اقامة المقرات الانتخابية وحفل افتتاحها والندوات المصاحبة لها في سبيل ان يقدم برنامجاً انتخابياً يميزه عن برامج شريحة واسعة من المتنافسين، والقيام بزيارات لدواوين الدائرة ليضمن وصول صوته وإقناع أكبر عدد منهم بالتصويت له.