وثيقة قطرية تفضح سر انحياز معهد دراسات أميركي للدوحة

الدوحة - وكالات: أزاحت وثيقة صادرة من مدير مكتب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الستار عن السبب الحقيقي وراء المواقف التي يتخذها معهد "بروكنجز" للأبحاث من قضايا الشرق الأوسط والأزمة الخليجية على وجه التحديد، حيث أظهر انحيازاً متكرراً للدوحة وحملت تقاريره إساءات ومزاعم ضد الرباعي العربي المعادي للإرهاب والتوسع الإيراني في المنطقة. وكشفت وثيقة موجهة من مدير إدارة الشؤون المالية والادارية بوزارة الخارجية القطرية إلى مدير مكتب الوزير، عن مبلغ ضخم تلقاه فرع المعهد في الدوحة، خلال أربعة شهور، فضلًا عن التمويل الذي رصدته الحكومة القطرية لدعم أنشطة المعهد حتى العام 2020.
وبلغ إجمالي ما حصل عليه معهد "بروكنجز الدوحة" خلال الربع الأول من عام 2017، أي قبل قرار الدول العربية مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب نحو مليون ونصف المليون دولار، بواقع 366 ألف دولار شهريا، أما إجمال الدعم القطري المقدم للمعهد بدءًا من يناير 2016 وحتى 31 ديسمبر عام 2020، فيبلغ نحو 22 مليون دولار، حسب اتفاقية موقعة بين الطرفين، بمتوسط يتجاوز 5 ملايين دولار سنويا.
وتقدم الوثيقة تفسيراً قاطعاً لمواقف المعهد المنحازة لصالح قطر، لاسيما في ما يتعلق بأزمتها مع دول الجوار ومصر، التي أعلنت في يونيو من العام الماضي قطع علاقاتها الديبلوماسية بالدوحة، بعدما تمسَّكت الأخيرة بسياستها الداعمة للإرهاب والتدخل في شؤون الآخرين.
وجاء بآخر منشورات المعهد، بمناسبة الذكرى الأولى لبدء المقاطعة، انتقادات للدول العربية المقاطعة لقطر، وترديد لنفس الخطاب الذي تتبناه الدوحة في ردها على الانتقادات الدولية.
ويمثل نشر الوثيقة القطرية ضربة قاصمة لمبدأ الاستقلالية الذي ترفعه إدارة المعهد، وكذلك لتأكيدها، عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، على حياد خبرائها، وعدم اتخاذهم أية موقف منحاز تجاه القضايا التي تحظى باهتمامهم.
إلى ذلك، عقد لقاء في العاصمة القطرية الدوحة بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية ​السوداني الدرديري محمد أحمد، الذي يزور قطر حالياً.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية، إنه "جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك".