طلال السعيدبالأمس أغلقوا المدينة الترفيهية الى أجل غير مسمى، وعذرهم من أجل التجديد، والى الآن لم تبنَ طابوقة واحدة! واتبعوها بإغلاق حديقة الشعب وملحقاتها إغلاقاً الى أجل غير مسمى، ثم جاء دور صالة التزلج لكي تزال، فما الذي تبقى للشعب الكويتي من وسائل الترفيه؟! فقد أغلقوا كل المتنفسات الترفيهية من دون خطة مسبقة، محددة التواريخ نعرف من خلالها ما الذي يجري بالضبط؟ وما الهدف من وراء الإغلاق؟ وهل هناك في الافق مرافق ترفيهية ننتظرها؟!المشكلة أنهم يدفعون الشباب دفعاً نحو الهوايات الخطرة، مثل اقتناء السيارات الرياضية، والاستعراض بها، وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر من خلال "التشفيط" هذا اذا لم تتلقفهم الأحزاب، أو يتلقفهم تجار المخدرات، فيتحولون الى عبء على المجتمع، بدلا من المساهمة في البناء!
ليس من الصالح الآن إزالة صالة التزلج قبل إيجاد البديل لكي لايكون مصيرها مصير المدينة الترفيهية التي نعرف متى تم إغلاقها ولانعرف تاريخ إعادة افتتاحها، بل لا أحد يعرف وكأنها سر الأسرار، فكل مسؤول يدلي بتصريح، حتى إن أحدهم قال بكل استهتار الموعد بعد عشر سنوات!! يعني عقداً كاملاً من الزمن، يتصور انه موعد قريب والناس تراه بعيداً.لا أعرف ما الهدف من وراء هذا التضييق المتعمد على عباد الله الكويتيين، فقد شهدت صالة التزلج أجمل أيّام الكويت، واحتضن مسرح الصالة أجمل وأنجح الحفلات الوطنية والفنية، فهل انتهى عهد الصالة برأيهم أم أنهم بحاجة الى موقعها لبناء مشروع جديد قد يكون اهم منها؟ أم أن رياضة التزلج نفسها لم يعد احد يمارسها، والصالة لم تعد تحقق أرباحا؟ لذلك قررت "المشروعات" التخلص منها بإزالتها، مع العلم انها أصبحت معلماً مهماً من معالم شارع السور، أو قل من معالم الكويت.نحن نتحسر حين تُزال مثل تلك المعالم التي أصبحت تاريخية، وتمثل أهمية لجيل كامل، رسمت في مخيلته تلك الصالة بما لها وما عليها، والأجدرأن تترك كما هي أو يتم ترميمها والاحتفاظ بها، فقد دخلت تاريخ الكويت ،كما ان منظرها الخارجي ليس بشعاً يستوجب الإزالة، فالشكل الخارجي يناسب الموقع الرائع للصالة فما مبررات الإزالة؟! هذا ما نود معرفته..زين.