وجبات "رياض الأطفال" تفاقم أزمة تعاقدات "التربية"

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

مع دنو انطلاق العام الدراسي الجديد وتعثر جهوزية إتمام مناقصات وجبات التغذية لمرحلة رياض الاطفال بالوقت المناسب، كشفت مصادر تربوية مسؤولة عن لجوء وزارة التربية لتوفير الوجبات عبر التعاقد بالشراء بالأمر المباشر كخيار مطروح للخروج من أزمة الاستعدادات بهذا الشأن.
وأوضحت المصادر لـ"السياسة" أن توفير الوجبات بالتعاقد المباشر سيشمل أربع مناطق تعليمية في الأحمدي والجهراء وحولي والعاصمة، إضافة إلى مدارس التربية الخاصة، مبينة أن الوزارة ملزمة بتوفير نحو 45 ألف وجبة غذائية لأطفال الرياض بالمستويين الأول والثاني صباح كل يوم دراسي في مدارس كل منطقة تعليمية بدءاً من 18 سبتمبر
المقبل، على أن تقوم الوزارة بالتعاقد المباشر بما لا يتجاوز 75 ألف دينار، وفقاً لتعميم وزارة المالية لسنة 2017 في شأن الشراء المباشر للجهات الحكومية شريطة توافر الاعتماد المالي.
وقالت إن هذا العمل يتطلب سلسلة من الإجراءات تبدأ بتوفير اعتماد وكيل الوزارة بالموافقة على التعاقد المباشر، وقيام القطاع المعني كجهة طالبة القيام بموافاة ادارة التوريدات والمخازن ومراقبة التوريدات بالقيمة التقديرية والفترة الزمنية للتعاقد، مع التنسيق مع قسم الميزانية بالإدارة المالية للعمل على توفير الاعتماد المالي.
وأوضحت المصادر أن من الاجراءات توفير 3 عروض أسعار تحتوي على كافة الأعمال المطلوب التعاقد عليها وقيمة كل بند منها ومواصفاتها، على أن يعتمد عرض السعر المقبول من قبل وكيل القطاع المعني بتوفير الوجبات، إضافة إلى مخاطبة ادارة التحقيقات والعقود والتفتيش لإعداد وثيقة التعاقد المباشر متضمنة بشكل مفصل كافة الوجبات المطلوب توفيرها وعرض مشروع الوثيقة على الوكيل الاداري لاعتمادها، ومن ثم عرض الموضوع على لجنة المشتريات الدائمة لاعتماد الطلب ثم عرضه على وزير التربية للاعتماد بالموافقة على إتمام التعاقد المباشر وفقا لتعميم وزارة المالية بهذا الشأن.
وأشارت إلى أنه أمام هذا الكم الهائل من الاجراءات فإن المدة قد تتجاوز موعد انطلاق العام الدراسي قبل توفير الوجبات للاطفال ذات المواصفات والاصناف المحددة والتغليف والحفظ الخاص، ناهيك عن تقديم عينات لهذه الوجبات ومطابقتها مع المواصفات المحددة للتغذية، معربة عن أملها في توفير متطلبات العام الدراسي بمختلف احتياجاته وليست الوجبات فقط، يعقبها فتح الملفات ومحاسبة المقصرين.