المحلية
وداعاً "أبا خليفة"
السبت 11 ديسمبر 2021
5
السياسة
بالأمس، فقدَ التواضعُ شيخَهُ... نعم؛ إنْ كان للناس ألقابٌ تُكنَّى بها، فدعيج الخليفة، بإنسانيته الصادقة، وابتسامته الدائمة، وطباعه الهيِّنة الليِّنة، وتسامحه مع المسيئين إليه؛ هو الأحقُّ بأن يُكنّى "شيخ التواضع"...كان، يرحمه الله، شفافاً بسيطاً، بلا عُقدٍ، ولا تكلُّف؛ كيف لا، وهو الشاعر المرهفُ الحِسِّ، الرقيق الكلام، النبيلُ العاطفة؟!..."أبا خليفة"، لقد كنت صديقاً حقيقياً لنا، نحن الإعلاميين، تشدُّ على أيدينا، وتتابع عملنا، وتبدي ملاحظاتك بحب واحترام... لم نحضر مناسبة، وطنية كانت أو اجتماعية أو أدبية، إلا وكنا نراك في طليعة الحاضرين الفاعلين... لم تُشعرنا يوماً - نحن أو غيرنا من الناس - بأن ثمَّة مسافة بينك وبين الآخرين... أذكر، في هذا المقام، كلمات لك، تقول: "دائماً عامل الناس على مبدأ: إن لم ننفعه فلا نضرُّهُ، وإن لم نُفرحُهُ فلا نغمُّهُ، وإن لم نمدحه فلا نذمُّهُ"... هكذا كنت، أيها الفقيد الغالي؛ ولأنك كذلك، سنفتقدك، نحن محبيك وأصدقاءك، كما يفتقدك أهلك وذووك من أسرة آل الصباح الكرام...وداعاً "أبا خليفة".