وداعاً أخت شيرين أبو عاقلة

د. حمود الحطاب

قتلت دويلة الكيان الصهيوني 55 صحافيا فلسطينيا منذ عام 2000؛ وكان آخرهم وليس الأخير الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي حاولت دويلة الكيان الصهيوني اغراء أخيها بالمال الوفير إن هو ساعد في تهدئة الغليان الفلسطيني والعالمي بسبب قتلها وهي تقوم بوظيفتها ومهنتها فقال لهم قولة رجل شجاع شهم: "إن شيرين ليست أخته وحده؛ بل هي أخت جميع الفلسطينيين"؛ وأنا أقول بل هي أخت القضية الفلسطينية قضية الحق والعدل؛ وأخت كل ذي حق وعدل؛ وأخت كل من يناضل ويكافح ويجاهد ضد احتلال بلاده وضد اغتصاب ارضه ووطنه، وأخت كل اعلامي نزيه وشريف وشجاع؛ واختنا جميعا لها كرامتها وعزتها.
بدم بارد كما قتل الصهاينة الطفل الدرة عام 2000 قتلت اعلامية قناة الجزيرة الشابة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة قبل يومين ومنعوا من الاقتراب منها كل من حاول مساعدتها فكانوا يطلقون على كل من يقترب منها وابلا كثيفا من الرصاص؛ وقد فارقت الحياة وهي تقوم بمهمة تغطية الاوضاع المشتعلة في فلسطين المحتلة.
وهكذا يثبت العدو الصهيوني العنصري كراهيته للبشر فلم يسلم منه عنصر بشري أيا كان؛ ولم يسلم منهم المسلمون ولا المسيحيون؛ فالصهاينة اعداء الانسانية لأنهم اعداء ربهم بالدرجة الاولى، وقد حقدوا على ربهم عندما بعث النبي محمدا من قريش وليس منهم (فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به؛ فلعنة الله على الكافرين؛ بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده؛ فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين).
وداعا اخت شيرين ابو عاقلة؛ لقد اديت واجبك بالتمام والكمال ودفعت مقابل شجاعتك وبسالتك دمك وضحيتي بحياتك فلتسقط الصهيونية وليسقط كل عدو للحق والحرية.
لقد تعودنا أن تختمي تقاريرك بقولك: شيرين أبو عاقلة الجزيرة، ولن تعود تلك العبارة لقد فقدنا تلك العبارة ولن تفقد أمهات الفلسطينين انجاب الأحرار مثلك.
$ كاتب كويتي

[email protected]