المحلية
وداعاً "بوهادي"... الأستاذ والإنسان
الأربعاء 18 مايو 2022
5
السياسة
لقد كان المغفور له الاستاذ شوكت الحكيم مدير تحرير "السياسة" استاذا بمعنى الكلمة وهنا لا اقصد الاستاذية بمعى المهنية والخبرة فقط بل الاستاذية بالمعنى الاعم والاشمل، فلقد تنقلت بين ثلاث صحف يومية خلال تواجدي بالكويت منذ عام 2008 وتعاملت مع اكثر من قيادة صحافيين في هذه الصحف الكل على قدر كبير من المهنية والانسانية والخبرة لكن (ابوهادي) يبقى الأكثر انسانية ومهنية وخبرة في هذه الصحف، كان صديقا واخا وابا حنونا مكتبة مفتوح للجميع على مدار ساعات العمل لم اره خلال 11 عاما مغلقا، لم يحقد ولم يكره ولم يسع الى ايذاء احد يوما ما، يحب الخير للجميع بلا استثناء، عطوف ودود حتى في لحظات غضبه خلال ثوان معدودة من الغضب تجد الابتسامة مرسومة على وجهه وذلك ان دل انما يدل على طيبة القلب ونقاء السريرة. رغم مرضه الشديد واصابته بالمرض اللعين الا انه تعامل معه بكل فروسية لم يستسلم له ابدا حتى اخر يوم في عمره كان يحضر الى الجريدة ويتابع العمل بدأب حثيث حتى اخر لحظة في عمره، فقد كان عاشقا للعمل الصحافي الشاق وكانه خلق ليكون صحافيا لا لمهنة اخرى.. تعلمنا منه الكثير ونهلنا من فيض خبراته الكثير والكثير واهم ما تعلمنا منه الانسانية والود والمحبة وحب الخير للجميع.. فالى جنة الخلد "بوهادي" اذا كان جسدك قد فارقنا ستظل روحك الطاهرة وذكراك الخالدة تحلق في اروقة الجريدة وفي صالة التحرير.محمد غانم