الأحد 06 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

وداعاً غابو ومرسيدس ... ذكريات رودريغو غارسيا وحزنه على والديه

Time
الخميس 19 أغسطس 2021
View
5
السياسة
"وداعا غابو ومرسيدس ...ذكريات ابن غابرييل غارسيا ماركيز ومرسيدس بارثا" كتاب الفه رودريغو غارسيا ابن ماركيزالصادر حديثا يقدم صورة حميمة عن صراع والده مع فقدان الذاكرة، ووفاة والدته مرسيدس بارثا التي وافتها المنية العام الماضي 2020.
ويقول رودريغو -متذكرا حزن والديه- "لقد عرفت مرسيدس ما يعنيه ذلك بالنسبة له وظلا صامتين مع الأخبار المحزنة".
الآن، رودريغو هو الذي يكتب عن حزنه في كتاب جديد عن وفاة والديه، والكتاب بعنوان "غابو ومرسيدس: الوداع".
هذا الاصدار الذي نشرته "دار راندوم هاوس للنشر" في كولومبيا وإسبانيا- هو أحدث إجلال قدمه رودريغو غارسيا إلى والده الذي توفي في عام 2014، ووالدته، مرسيدس بارشا التي وافتها المنية في أغسطس 2020.
ويقول رودريغو "لطالما اشتكى والدي من أن أحد أكثر الأشياء التي يكرهها بشأن الموت هو حقيقة أنه سيكون الجانب الوحيد في حياته الذي لن يكون قادرا على الكتابة عنه".
يمزج كتاب رودريغو بين قصة أيام والديه الأخيرة والوفيات التي كتب عنها ماركيز بالفعل، مثل قصة زعيم الاستقلال سيمون بوليفار في "الجنرال في متاهته" ("رأى من خلال النافذة كوكب الزهرة في السماء يحتضر إلى الأبد")، أو اليوم الذي ماتت فيه أورسولا إيغواران، أم العشيرة، في"مئة عام من العزلة"، ميتة يوم خميس العهد، تماما مثل ماركيز، الذي توفي يوم خميس في عام 2014 عن عمر يناهز 87 عاما.
يقول رودريغو "أعلم أنني لم أستطع نشر هذه الذكريات بينما كانت أمي قادرة على قراءتها"، وإذا تمكن والداه من قراءتها الآن، يقول "أعتقد أنهما سيكونان سعيدين وفخورين، لكنني متأكد من أن والدتي ستقول لي يا لها من ثرثرة".
وفقا لكتاب ابنه، عانى غارسيا ماركيز في أيامه الأخيرة، إذ بدأت ذكرياته في التلاشي وكان يواجه صعوبة في تذكر الوجوه التي كانت مألوفة في السابق من قبيل "لماذا تلك المرأة هنا تعطي الأوامر وتجري في أرجاء المنزل كما لو لم يكن المنزل ملكي؟".
يقول ابنه انه عندما لا يستطيع التعرف على زوجته -في إحدى فقرات الكتاب- يقوم بمخاطبة عاملة منزلية لابنيه رودريغو وغونزالو "من هم هؤلاء الأشخاص على الجانب الآخر من الغرفة؟ هذا ليس بيتي، أريد العودة إلى ديارهم" وفي مناسبة أخرى، يقول الابن عندما أراد العودة إلى منزل جده، الكولونيل -الذي اعتنى به حتى بلغ الثامنة من عمره وألهم شخصية أوريليانو بوينديا- يقول ماركيز "أريد العودة إلى ديار الأجداد".
لكن خلال أيامه الأخيرة، تمكن غارسيا ماركيز أيضا من إحياء أكثر لحظات طفولته العزيزة في أراكاتاكا، القرية الكولومبية التي ولد فيها عام 1927، كما كان بإمكانه أن يقرأ من قصائد ذكرى العصر الذهبي الإسباني. ويقول رودريغو عندما لم يعد بإمكانه القيام بذلك "كان لا يزال بإمكانه غناء أغانيه المفضلة".
وأمضى ماركيز أيامه الأخيرة في الاستماع إلى موسيقى فالنتوس، وهي الموسيقى الشعبية من منطقة البحر الكاريبي في كولومبيا التي نشأ معها، وكتب رودريغو "حتى في الأشهر الأخيرة، عندما لم يكن قادرا على تذكر الأشياء، كانت عيناه تضيئان بالعاطفة مع النغمات الأولى للأكورديون الكلاسيكي.
وعلى الرغم من أن معظم كتاب رودريغو يدور حول وفاة والده؛ فإن الفصل الأخير مخصص لوفاة والدته، التي كانت تُلقب "لاغابا"، وكتب "لكن على الرغم من كل شيء، كان كل من يعرفها يعلم أنها أصبحت نسخة رائعة من نفسها".
ويصفها بأنها "امرأة عصرها، أم وزوجة وربة منزل لم تذهب إلى الجامعة قط، على الرغم من ذلك، كانت هي التي تمكنت من تحقيق نجاح زوجها، وكانت موضع حسد على ثقتها بنفسها".
آخر الأخبار