ودي أصدق!

طلال السعيد

كلما سمعت تصريحاً شديد اللهجة من حكومتنا الرشيدة تذكرت فناننا الكبير سعد الفرج وهو يقول جملته المشهورة" ودي أصدق بس قوية"!
يقولون إن هناك عجزا بالميزانية قد لا يمكننا من دفع الرواتب وفي الوقت نفسه يقولون ان مكافآت الاعمال الممتازة أودعت بالبنوك، فمن يعجز عن دفع الرواتب هل يستطيع دفع مكافآت الاعمال الممتازة لموظفين مضت عليهم أربعة اشهر وهم في منازلهم، الاّ اذا اعتبروا مساعدة أم العيال في عمل البيت من الاعمال الممتازة؟
الله يذكرك بالخير يا سعد الفرج فهم يقولون ان التكويت قادم لا محالة، وان التركيبة السكانية سوف تتغير، ونكتشف انها ستتغير الى الاسوأ وليس الافضل، فالديوان يعلن ان من انقطع عن عمله من الوافدين في الخارج سوف تصرف رواتبه بدلا من ان تلغى إقامته، والبركة بمستشاري الديوان الذين لا يفكرون إلا في مصلحتهم ومصلحة ابناء جنسيتهم فقط، والديوان متمسك بهم.
ولو فرضنا ان هؤلاء المستشارين اجتمعوا في رحلة بحرية الى جزيرة كبر وغرقت السفينة لاسمح الله، ولم ينج منهم احد، هل تتوقف الكويت عن العمل؟
ومن جهة اخرى يتداول اعلان عن الحاجة الى 500 موظف وافد للقطاع النفطي، وبعد ان يتسببوا بجلطات لمعظم الشعب الكويتي يكذبون الخبر، أو يقولون ان هذا الاعلان قد تم الغاؤه، فهل يلام سعد الفرج اذا قال:" ودي اصدق"؟
بالامس تشتكي وزارة الصحة من ارتفاع نسبة الاصابات بين الكويتيين بفيروس" كورونا" ليتضح ان الاشهر الفائتة كلها كنا نعالج عيال الناس ونصرف عليهم، ولا جزاء ولا شكور، هذا خلاف مصاريف الايواء والمأكل والمشرب، والان فقط بدأت الصحة تتذمر بسبب ارتفاع الاصابات بين الكويتيين، فقد اكتشفنا من تصريحهم ان الكويتي ممنوع يمرض في بلده، وهذه الميزانية الضخمة للمستشفيات والادوية هي فقط للوافدين...زين.

[email protected]