ودي أصدق!

طلال السعيد

الله يذكره بالخير فنان الشعب سعد الفرج له جملة مشهورة يقول فيها:" ودي أصدق... بس قوية"، ونحن نستعير هذه الجملة التاريخية ونوجهها الى الادارة العامة للمرور بمناسبة بيانها الذي اعلنت فيه الغاء 32 الف رخصة للوافدين، وسحب 2400 رخصة من مواطنين!
ففي ما يخص الجزء الخاص بالمواطنين فهذا قابل للتصديق لانهم من الاساس شرهم على المواطن الكويتي، على اساس ان ابوي ما يقدر الا على امي!
اما 32 الف رخصة وافد فالاحصائية تقول ان من غادروا سوق العمل في الكويت اثناء الجائحة بلغ عددهم 250 الف وافد، ومن المؤكد ان من بينهم 32 الف يحملون رخصة قيادة يعني لا طبنا ولا غدا الشر، فلا يفرح احد أو يتصور ان الشوارع ستصبح خالية من السيارات، او يخف الزحام، كل هذا لن يحدث فقد اصدرت الادارة بدلها ضعفها من الرخص، ولا يزال السائق الذي يهرب من معازيبه يعمل بالتوصيل في المطاعم وغيرها، وهو على كفالة مواطن، ولا تزال الرخص التي لا ملفات لها سارية المفعول، وهذه عددها كبير جدا.
ولا تزال رخص من غيروا مهنهم لاستخراج الرخصة سارية المفعول، مع العلم ان ملفاتهم في القوى العاملة تخالف الرخصة، وكأن في الكويت حكومتين وليست حكومة واحدة من السهل ان ترتبط فيما بينها آليا، لكن الربط الالي لا يطبق الا على المواطن فقط، اما الذين يقودون من دون رخصة فحدث عنهم ولا حرج، والقانون الذي يقول الابعاد لمن يقود سيارة من دون رخصة لا يطبق على السيدات الوافدات رحمة بهن، او لسبب آخر لا نعلمه.
أما السادة الوافدون فقد تفتق ذهن الادارة العامة للمرور عن حجة جديدة اسمها يعطى فرصة ثانية، بمعنى يعفى من الابعاد والفرصة الثانية لا يحصل عليها الا كل ذي حظ عظيم اما "ابو نعيلة" فلا فرصة اولى، ولا فرصة ثانية!
بالمناسبة جاء في بعض وسائل التواصل ان "فرانسبنك" في لبنان رفض ارجاع وديعتين للتأمينات، وكأن الامر فوضى هذه ايضا، ودنا نصدقها بس قوية، والهدف منها عدم صرف الـ"بونص" الذي امر به سمو ولي العهد للمتقاعدين، بعد ان بطلت حجتهم الاولى، الان عذرهم الوديعة التي رفض البنك اللبناني الافراج عنها !
عزيزتي التأمينات من لا يريد ان يرى احلاما مزعجة لاينام في المقبرة...زين.

[email protected]