الثلاثاء 24 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

وربة وبوبيان!

Time
الأحد 27 نوفمبر 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

لا أميل الى التصعيد، ولا أحب تهييج الرأي العام الكويتي، وليست مهمتي استفزاز الآخرين، لكن التصريحات العراقية المستفزة والتي لا زلنا نسمعها باستمرار، احيان عن الكويت كلها، واحيان اخرى عن جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين، وهي تصاريح نسمعها من مسؤولين سابقين او حاليين، واخرى من برلمانيين، واخرها الزعم علنا ان جزيرتي وربه وبوبيان جزيرتين عراقيتين، رغم معرفتهم التامة بالتاريخ والجغرافيا، ورغم علمهم ان هناك اتفاقية حدود موقعة من الطرفين، ومودعة في الامم المتحدة، شاهدة عليها جميع الدول دائمة العضوية، وبعد ان دفع العراق غاليا ثمن تهوره بغزو الكويت، او "ضم الفرع للاصل" كما كان يزعم!
الغريب انهم لا يزالون يستفزوننا بتلك التصريحات، التي أقل ما يقال عنها، انها تافهة ولا تهز ثقتنا، لا بأنفسنا ولا بحكومتنا التي لا نشك انها تسمع كما نسمع، وتراقب كما نراقب، لكننا نستغرب صمتها عن تلك التصريحات، وكأن ليس لدينا من يرد بصوت اعلى من صوتهم، وبكل ثقة ليسمعه العراق كله، فيقف كل عند حده.
نحن نعرف معرفة جيدة ان في العراق اكثر من حكومة، واكثر من حزب يحكم جزءا من شتات هذا البلد، تتبعه ميليشيا.
ونعرف كذلك معنى التكسب السياسي على حسابنا، ونعرف ما الذي تريده مجاميع ابطال الـ"مايكروفونات" من تلك التصاريح، فكل منهم يحاول ان يتكسب على حساب تصريحاته ضدنا، فقد اصبحت الكويت عقدة كل عراقي بلا استثناء، لانهم يرون ويسمعون ويتابعون ما نحن عليه، وفي الوقت نفسه يرون ما اوصلتهم حكوماتهم المتوالية اليه، بعد ان انتشر الفقر والجوع عندهم، فيما بلدهم من اغنى دول العالم العربي!
ليس من شأني التدخل بأمورهم الداخلية، لكن مهم جدا ان يسمع العراقيون كلهم وجهة نظرنا وبصوت عال واضح، يجعل احدهم يفيق من احلام اليقضة التي يعيشها، بعيدا عن زيارات المجاملات التي ما ان تتم الا وتعقبها تصريحات عدائية بعد الزيارة مباشرةً، تناقض كل ما يتم الاتفاق عليه، وكأن هناك تنسيقا بين من يزورنا بصفة رسمية وبين من يطلق التصريحات المستفزة.
قد يقول قائل: لسنا ملزمين بالرد على تصريحات غير مسؤولة تصدر من هنا وهناك، مع العلم انها تصريحات مدروسة ومتعمدة، موجهة ضدنا، وليس شرطا ان ترد الحكومة، لكن يجب ان يكون هناك رد قوي من مصدر كويتي.
يقال ان الترفع عن الصغائر فضيلة، وهذا الكلام صحيح جدا، لكنه لا ينفع مع تصريحات بعض الاشقاء العراقيين الذين يبدو انهم يتلذذون فيتمادون بالتصريحات المستفزة ضد دولة الكويت. تلك التصريحات التي يبدو انها تلقى صدى وترحيبا في الشارع العراقي.
لا بد من الرد وبقوة على كل تلك التصريحات غير المسؤولة، فهم على وشك تصديق اكاذيب سياسييهم الذين فشلوا بادارة بلدهم، اما جزيرتا وربة وبوبيان فهما في امان الله وحفظه عن طمع الطامعين، وكيد الكائدين... زين.
آخر الأخبار