أصدر المحامي وليد حنا، موكّل مروان وغدي وأسامة أبناء منصور الرحباني، بياناً ردا على تصريحات ابنة عمّهم ريما عاصي الرحباني عبر حسابها في "فيسبوك"، تتّهمهم فيها بأنهم "أعداء إرث الرحابنة". وطالب البيان ورثة عاصي الرحباني "الالتزام بما يطالبون غيرهم بتطبيقه".الخلاف الذي بدأ قبل 10 سنوات، تعمق أخيرأ، إذ "تمنّت ريما الموت لابن عمّها أسامة"، واتهمته واخوته بأنهم يخطّطون "مع دواعش الفن والثقافة.. كي يحقّقوا الخطة الصهيونية لهدم مملكة فيروز والأخوين رحباني".واعتبر البيان أن "الغاية الدفينة من هذه الأضاليل، محاولة ريما خلق واقع جديد يرمي إلى تصوير أن السيدة فيروز هي شريكة في الإنتاج الفني وفي التأليف والتلحين لمنحها حصة كبيرة في الحقوق، وهي محاولة فاشلة لفصل عاصي عن منصور بشكل ينافي الوقائع الثابتة بالمستندات".ودعا البيان ريما الرحباني إلى "الإطلاع على جميع الاتفاقيات والقوانين والأنظمة التي ترعى حقوق الملكية الفكرية في لبنان والعالم". واعتبر البيان أن "استئذان الورثة الآخرين هي في الأساس واجب على الجميع، وحريّ بجميع الورثة أن يحترموا هذا الأمر بدءاً بورثة الراحل عاصي الرحباني الذين خالفوا هذا الأمر طوال سنوات في عشرات الأعمال التي استغلوها وحوروا كلامها وألحانها وأدوها مباشرة أو بواسطة مؤدين آخرين، من دون أي استئذان أو دفع أي حقوق". وحسم البيان الأمر في ما يتعلق بدور وحقوق السيدة فيروز في الإرث المذكور، مؤكداً أنه "مماثل لدور وحقوق أي وريث آخر من دون أي تفضيل أو أولوية". وبالنسبة إلى حقوقها كمؤدية، أوضح البيان أنها "تنحصر بصوتها فقط المثبت على تلك الأعمال عند استغلالها بصوتها وفقا لعقود موجودة وموثقة"، مؤكداً أن "مساهمتها الكبيرة في نشر تلك الأعمال لا تمنحها بأي شكل حقوق مادية تتجاوز النسب المحددة باتفاق الأطراف". وردّ البيان كذلك على ريما بخصوص إذا كانت السيدة فيروز تشارك الأخوين رحباني في الكتابة والتلحين، قائلاً إنها "لم تكن يوما شريكة في الانتاج بخلاف ما تزعمه ريما الرحباني". أما بالنسبة للأداء العلني والمقصود هنا حفلة مسرح الأولمبيا في باريس التي غنى فيها فنانون فرنسيون ولبنانيون في حفلة نظمت لدعم لبنان أغنية "حبيتك بالصيف"، فأشار البيان إلى أنه "عندما يحصل الأداء في مكان يمكن فيه تواجد أشخاص يتعدى عددهم أفراد الأسرة الواحدة أو معارفهم المباشرين كما يعرفه القانون، فلا يمكن منعه لأن منظم الحفلة ملزم بتسديد الحقوق مباشرة إلى الجمعيات التي تدير تلك الحقوق".وفي ما يتعلق بقول ريما بأنه "لا أحد يحق له أداء أعمال الأخوين الرحباني سوى فيروز"، فاعتبره البيان "مخالفاً للقانون الذي أجاز الأداء العلني شرط تسديد الحقوق من قبل الجمعيات المتخصصة في إدارة حقوق المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى".ورفض البيان اتهامات ريما لعمّها منصور بأنه "ليس سوى مستفيد مادي من تلك الأعمال وصولاً إلى اتهامها إياه بسرقة مكتب بدارو غداة تعرضه للقصف أثناء الحرب اللبنانية". وسأل البيان: "ألم تحصل الآنسة ريما على نسخة من جميع المؤلفات والأعمال التي سلمها لها الكبير منصور؟ ولماذا استمر عاصي مع منصور حتى رحيله في العام 1986 لاسيما بعد خلافه مع السيدة فيروز وتركها المنزل الزوجي؟". واتّهم البيان ريما بأنها "تريد فصل إرث عاصي عن منصور من خلال فيديوهات وأعمال تنتجها وتنشرها في مواقع إلكترونية تديرها".وختم البيان بأن "الموكلين مروان وأسامة وغدي سيبقون أوفياء لإرث (الأخوين الرحباني) الفكري ولن يألوا جهداً للدفاع عنه في وجه كل من يعمل على تشويهه وهدمه".

فيروز