طلال السعيدصقر اسم على مسمى، من صقور الكويت له من اسمه نصيب كبير، فقد أعطى من روحه وقلبه لوطنه الكويت، من دون بخل، واخلص لهذا الوطن المعطاء واهله الطيبين، يزور كل دواوين الكويت تقريبا، ويتردد عليها، ولا يفضل هذا على ذاك، فهم إخوانه واصدقاؤه يحبهم ويحبونه، فكان اسما على مسمى صقر من صقور الكويت.رحل صديقنا العزيز الفاضل، اخونا الكبير والوجيه المحترم صقر صالح السودان العنزي، رحمه الله رحمة واسعة، تاركا خلفه إرثا عظيماً من العطاء يتعب الاخرين.وهذا ديوانه العامر دائما في منطقة الدعية يلفه الحزن ويبكي رحيل صاحبه المضياف، الذي يشعر الزائر انه هو صاحب الديوان، فيستقبل الكبير والصغير، والغني والفقير بالترحاب وسعة الصدر نفسهما، حتى أصبح ديوانه "مدهلا" لكل اهل الكويت من دون استثناء، ينال كل زائر فيه حقه من الترحاب والاهتمام.وكان ديوان صقر السودان بشهادة الجميع منتدى حرا لكل اهل الكويت يناقش كل جديد على الساحة، اجتماعيا وسياسيا ورياضيا، وتسمع فيه الرأي والرأي الاخر، وصاحب الديوان، رحمه الله، يدير النقاش بمقدرة ورقيّ ويمكن كل حاضر من الادلاء بدلوه وابداء رأيه، بكل تقدير واحترام.وقد عرف صقر السودان، رحمه الله، بالطيبة والكرم المنقطع النظير، وحسن الخلق، وعرف عنه اهتمامه بالرياضة والشباب، ودعمه للكرة الكويتية من كل مواقعه التي شغلها، فلم يتوقف عن دعم الرياضة حتى آخر أيامه!كان ابو غانم، رحمه الله، كريما لا يعرف البخل، كريما مع الذي يعرفه والذي لا يعرفه، وحين كان وكيلا في وزارة المواصلات كان بابه مفتوحا يساعد الجميع، ولا يبخل بالمساعدة والنصيحة، وكذلك حين كان مسؤولا في الجمارك شهد له الجميع بمساعدة الناس وحسن الاستقبال، والكرم والطيبة، ونقاء السريرة.مسيرة طويلة قطعها هذا الانسان الرائع في العمل الوطني الجاد وخدمة الكويت واهلها، نشطا في التواصل الاجتماعي، فتجده، رحمه الله، في كل مناسبة اجتماعية اول الحاضرين في كل مناطق الكويت، يشارك الناس افراحهم واحزانهم.رحم الله الرجل الطيب والانسان الرائع، والهمنا والهم ذويه الصبر والسلوان، فقد ترك فراغا كبيرا من الصعب جدا ان يملأه احد، لكن العزاء في اولاده الذين يسيرون على نهج والدهم تغمده الله بواسع رحمته... آمين.
[email protected]