ورشة عمل للإعلاميين حول حقوق المهاجرين

كتبت ـ مروة البحراوي:

نظم المركز الإقليمي للاجئين والمهاجرين "CCRM" بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للتدريب والتنمية "MECTD"، ورشة عمل وطنية لبناء قدرات العاملين في الصحف ووسائل الإعلام حول المفاهيم الحقوقية المتعلقة بموضوعات العمال المهاجرين في وسائل الإعلام المختلفة.
واستضاف المركز في دبي مطلع مارس الجاري، عدداً من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام في منطقة الخليج العربي من بينها جريدة "السياسة" للمشاركة في الورشة التي أقيمت لمدة يوم واحد فقط للحصول على فهم أفضل لحوكمة هجرة اليد العاملة والتقدم المحرز في هذا الملف، وأثر ذلك على تجارب العمال المهاجرين والموضوعات ذات الصلة.
وتهدف الورشة إلى بناء قدرات الصحافيين والإعلاميين، وتعزيز معارفهم حول الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة، وتشجيعهم على الارتقاء بأسلوب تناول ومعالجة الأخبار المتعلقة بالقضايا ذات الصلة، وتحسين المفاهيم الاصطلاحية المستخدمة عند القضايا وتعزيز التعاون المشترك بين الكفاءات الإعلامية. وناقشت الورشة العديد من المحاور ذات الصلة بتغطية المواضيع الإخبارية المتعلقة بشؤون المهاجرين واللاجئين، وأهم التحديات الخاصة بالمصطلحات المستخدمة لتعريف العمال المهاجرين واللاجئين واختلافها من دولة لأخرى، والفروقات الواضحة بين تغطية الأخبار المحلية والعالمية وغيرها من المحاور الهامة والهادفة.
وتطرق اللقاء إلى حوار أبوظبي باعتباره تجربة مثمرة لتوفير منبر عام للحوار بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمالة، وهو حوار تأسس في أبوظبي عام 2008 كمنتدى للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة للعمالة والمستقبلة لها، وهي آلية تشاورية طوعية، تتولى الدول الأعضاء توجيه مسارها.
ويهدف الحوار إلى تبادل الأفكار والخبرات الجديدة، باعتبار الحوار هو أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة إلى تطوير وتفعيل إدارة دورة العمل التعاقدي المؤقت، والتعظيم من المنافع والمزايا التي ستعود على كل من العمال المتعاقدين وأصحاب العمل واقتصاديات الدول المصدرة والمستقبلة لهذه العمالة المؤقتة نتيجة للتنقل من أجل العمل. ويضم الحوار في عضويته سبع دول آسيوية مستقبلة للعمالة المؤقتة وهي البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، الإمارات، السعودية وماليزيا، إضافة إلى 11 دولة من الدول الاسيوية المرسلة للعمالة، وهي أفغانستان، بنغلاديش، الصين، الهند، اندونيسيا، نيبال، باكستان، الفلبين، سريلانكا، تايلاند وفيتنام. أما شبكة المركز عبر الاقليمي للاجئين والمهاجرين فتضم عددا من منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا المهاجرين واللاجئين والأطفال المنتقلين في المنطقة العربية ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويعمل المركز على مكافحة مظاهر العنصرية ومعاداة المهاجرين وتوحيد المعايير والاصطلاحات اللغوية المستخدمة لدى تناول القضايا المرتبطة بهذه الحقوق.