ورُفِع الإيقاف!

طلال السعيد

رُفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل نهائي، وكل أهل الكويت من دون استثناء فرحون بهذا الحدث الذي أسعد الكبير والصغير وليس الرياضيين فقط، فالامر يهم كل كويتي حر غيور على بلده، ولن نتكلم عن أسباب الإيقاف، ومسبباته ،فهذا الحديث "مأخوذ خيره"، ولم يعد خافيا على احد فقد كان"عوق الركائب من أهلها".
وأخيرا انتهى الامر وأحبطت المخططات الخبيثة، والفضل في ذلك لله وحده، ثم لقيادتنا الحكيمة، رعاها الله، التي شملت برعايتها كل جوانب الحياة من اجل مستقبل أفضل للكويت واهلها، فالذي فكر وأمر ببناء 17مستشفى جديدا، والذي فكر وامر ببناء الجسور والخطوط السريعة هو الذي تابع الإيقاف الرياضي حتى تم رفعه، وهذه الحقيقة لايجهلها كل كويتي، ويتجاهلها كل حاقد لن يستطيع إيقاف المسيرة، فالقطار منطلق باقصى سرعته، فإما ان نركب مع الركاب ونصل الى المحطة الآمنة أو نقف بوجهه فنذهب ضحية تفكيرنا المريض بإيقافه أو أن نتخلف عنه فيسبقنا وليس هناك خيار رابع!!
المهم ان الإيقاف رفع ،والشعب الكويتي ينتظر الإنجازات التي تتوافق مع إنجازات هذا العهد الزاخر، بعون الله، ننتظر عودة العصر الذهبي لابناء فتحي وجاسم وفيصل والعنبري وغيرهم، فلايتصور احد ان الكويت التي انجبت هؤلاء وانجبت غيرهم توقفت عن الإنجاب، ولكن لابد من انتفاضة تشمل الرياضة كلها تبدأ بالأندية، فإما التخصيص أو ابعادها عن القبلية والطائفية والتحزب، وغيرها من مظاهر التخلف لكي تعود الكويت إلى سابق عهدها "برازيل الخليج" ولا اعتقد ان هناك مواطنا كويتيا واحدا لايعرف مواطن الخلل، فما بالك بالمسؤولين؟!
القيادة ـ حفظها الله ـ بحكمتها المعهودة وصبرها الجميل وتحركها حررت الرياضة من القيود، ورفعت عنها الإيقاف، وضعت الحصان امام العربة، ثم سلمت الامر لاصحاب الاختصاص؛ والان دورهم، فنحن وبصراحة وصدق لانتوقع الإنجاز بين عشية وضحاها، فالمسألة تحتاج الى صبر وجهد وجد واجتهاد ، ولكننا ننتظر رؤية الخطوات الاولى الواثقة نحو مستقبل أفضل، أو لإعادة الرياضة الكويتية الى سابق عهدها وننتظرعودة الجماهير الى مدرجات الملاعب، فقد أنتجت الملاعب الرملية المتواضعة والمدرجات الخشبية غير المريحة أحسن اللاعبين ورابطات المشجعين المؤثرة، وهذا ما لم تستطع توفيره الملاعب الحديثة والمدرجات المريحة؛ لسبب مهم وهو دخول السياسة في الرياضة، فأضعنا السياسة والرياضة تلك هي الحقيقة... زين.