الاثنين 23 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

وزارة التربية إلى متى؟

Time
الأحد 14 مايو 2023
View
11
السياسة
أحمد عبدالعالي بوعباس

هذه الوزارة لا تزال تقف وقفة كبرياء امام تسهيل أمور البشر، فهي ضد التطور، واذا كانت هناك مظاهر تطور فإما مرغمة أو هناك مآرب أخرى!
هذا ما نراه يوميا في تعاملاتنا، وما نسمعه من إخواننا المواطنين، ونحن لا نستغرب من ذلك، فالإنسان عدو ما يجهل، وهناك بعض الوجوه في قياداتها معروف عنهم ما هو الكثير، ولن نتكلم في أسرار وخبايا هذه الوزارة، لأن أحد أبرز صفات هؤلاء القياديين هو البحث عن المدح، أو القدح، حالهم حال اي إنسان فيه نقص.
ما دفعني لإنتقادي، هو الأداء الضعيف، بل والأضعف مقارنة بباقي وزارات الدولة، التي بها أناس يريدون التغيير واللحاق بركب التطور وقطار الإصلاح.
واحدة من مظاهر تأخر هذه الوزارة واجهته ورأيته أمامي شخصيا في ما يتعلق بمسألة نقل الطلبة الى مدارس بالقرب من أماكن عمل أولياء أمورهم، أو أماكن سكنهم الموقتة، فالوزارة لا تكفيها معاناة أهالي الطلبة في حياتهم مع تقاعس الدولة في تقديم خدماتها الواجبة عليها، في مختلف جهاتها، بل تريد أن تتفانى في أن تكون الأسوأ في جعل حياة المواطن أصعب.
ففي كل منطقة تعليمية تجد هناك من يتفنن في وضع الشروط و العقبات، وكأن بينه وبين ولي أمر الطالب ثأر قديم، والمدارس بدورها تحب الإبداع فتعمل على وضع اللمسات الأخيرة، ورص عقبات إضافية، وكأنه معيار كفاءة وتفوق في الأداء بينهم فيمن يكون الأفضل في تعذيب المواطن، وجعله يظن أنه يؤدي المهمة المستحيلة لو أنجز معاملته من غير تعقيدات أو سماع كلمة لأ.
وفي الوقت نفسه نسمع من هنا وهناك من قضى حاجته بالواسطات وحب الخشوم، وهذه المعاملة التي أصبحت مشكلة بفضل الإبداع الإداري المستشري في هذه الوزارة، وهي تعد غيضا من فيض من سيل مشكلات وقضايا أكبر، مثل قصة غش الطلبة، وطرق التعليم وجودتها، وغيرها كثير منذ أزل.
هذه الوزارة تعد من أكثر الوزارات إنتاجا للكوارث التي أثرت على الوطن والمواطن بشكل مباشر.
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".
ولذلك لا عجب في أن نرى أمور هذه الوزارة متعسرة ومتأخرة في جميع قطاعاتها. نناشد الحكومة، وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء، بمراجعة لوائح هذه الوزارة، التي يحكمها نهج عفى على عليه الزمن، وليس في طموح قياداتها إلا جذب الواسطات والمحسوبيات التي عينتهم، ورفع إسم الوزارة عاليا في عالم الإجراءات المعقدة، وتعطيل مصالح المواطنين.

كاتب كويتي

آخر الأخبار