الثلاثاء 17 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

وزارة الستة أيام!

Time
الخميس 06 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

نحمد الله أننا عشنا في الزمن النظيف المشرق الذي لم يتقدم للترشيح فيه لعضوية مجلس الأمة، ولم يعين كوزير ألا الشخصيات الاجتماعية، والسياسية، والمهنية اللامعة الناجحة في عملها، والمعروفة مجتمعياً.
لنفاجأ في العهود الأخيرة بتقديم نكرات وصغار سن هذا المجتمع الى عضوية مجلس أمتنا، لتزيد عليهم الحكومات الأخيرة "اللي شادين فيها الظهر للإصلاح" بإعادة تعيين صغار السن، والفاشلين في تاريخهم الوزاري السابق في الوزارة مرة أخرى، بتعيين ذوي الدماء الزرقاء (وفق المعايير الكويتية)، والمسنودين من بعض قبائل التخلف، واستيراد عاداتهم وتقاليدهم من أوطانهم الأم الى وطننا المبتلى بأمثالهم!
أنا لا أريد أن أضرب مثلا بأسماء هؤلاء، لانني أترفع عن ذلك، لكن أود أن أوصل للقارئ المحترم فرحي وفرح وسعادة الآلاف من ترشيح شقيقنا الأكبر أحمد السعدون لنفسه لمجلس الكراسي الموسيقية وغيرها، من مظاهر فشل ذريع، أودى بنا الى المراكز الأخيرة بين أشقائنا الأعزاء دول "مجلس التعاون" الخليجي، بعد أن كنا لهم جميعا مثلهم الأعلى الذي يشار اليه بالبنان!

* * *
يكفينا الان، على سبيل المثال وليس الحصر، حصولنا على المراكز الأخيرة في اسفلت شوارعنا، الذي لم يلتفت اليه أحد من الوزراء الجدد، منذ عشرات السنين، وأنا شخصيا أمر على شارع مقابل وزارة الاعلام التي يقودها أحد وزراء الاعلام والتنوير او الظلام –لا فرق–، والذي أعيد توزيره في وزارة الستة أيام.
ومع أنني استخدم سائقا وأجلس في المقاعد الخلفية التي تنافس في وثارتها مقاعد المنازل والضيوف، الا أني أشعر بالآلام في بطني بسبب "الطسات" التي لم نكن نراها ونحسها بعد في شوارعنا في الستينات من القرن الماضي.
وهذا مثل بسيط، لكن يستشعره كل من يرتاد شوارع الكويت من كبار مسؤوليها التنفيذيين والتشريعيين والرقابيين، حتى أبسط انسان آسيوي يقود سيارة أجرة، وقادة الدراجات البخارية لتسليم المأكولات، وأكل المطاعم التي أصبحت تنافسنا في شوارعنا المهترئة.

* * *
أسرع وزارة في التشكيل بتاريخ الكويت التي استغرقت ستة أيام فقط لا غير، ويقال إنه سيعاد النظر في تشكيلتها بما تحويه من أشخاص سيفشلون في ادارة "بقالة" من أيام زمان، لذا نرجو أن يسود معيار الكفاءة والخبرة، والشهرة بدل التعيينات البراشوتية والدماء الزرقاوية، والـ"خشمك أذنيه"! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
آخر الأخبار