وزراء الخارجية العرب يدعون لخطة تحافظ على دور مستدام لـ "الأونروا"

القاهرة - أ ش أ: دعا وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أمس، إلى المحافظة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومواصلة دورها المهم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ووضع خطط طويلة الأجل للحافظ على استمرارية دورها المهم ومواجهة العجز المالي للوكالة.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، أن "القضية الفلسطينية من أهم القضايا بالنسبة للسعودية".
وقال: إننا "نؤيد الجهود الرامية لدعم الأونروا ورفض المساس بوضع القدس التاريخي".
وشدد "استمرار السعودية في اتخاذ جميع الخطوات لحماية المدنيين في اليمن"، مشيراً إلى أن "ميليشيات الحوثي لم تستجب لدعوات المجتمع الدولي للانخراط في العملية السياسية وآخرها في جنيف".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ضرورة الحفاظ على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومواصلة دورها المهم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ووضع خطط طويلة الأجل للحافظ على استمرارية دورها المهم ومواجهة العجز المالي للوكالة.
وأوضح أن حماية "الأونروا" يعني حماية حق اللاجئين في العيش بكرامة وحماية حق نحو 560 ألف طفل فلسطيني في التعليم، وملايين غيرهم في الخدمات الصحية والمعونات الإغاثية.
وشدد على أن دعم "الأونروا" موقف لا بد من أخذه واضحاً ثابتاً تأكيداً على أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي، تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
وأضاف ان الأردن، أكبر مستضيف وأكبر داعم للاجئين الفلسطينيين، حاول إقناع الولايات المتحدة الإبقاء على الدعم وعرض التعاون معها على تحقيق توزيع أكثر عدالة للعبء.
وثمن "الدعم الصلب" للوكالة الذي عبرت عنه أكثرية دول المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن وقف تمويلها، كان هناك موقف دولي متنام لدعمها، منوهاً بهذا الإطار بالجهد الكبير الذي بذلته مصر لحشد الدعم للوكالة وإلى أن الدعم الإضافي الذي قدمته السعودية والإمارات وقطر (50 مليون دولار من كل منهم) وأيضاً الكويت، أسهم بشكل كبير في تخفيض العجز للعام الحالي.