الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

وزراء الخارجية العرب يرحبون بعودة سورية ويشددون على حل الأزمات

Time
الأربعاء 17 مايو 2023
View
12
السياسة
جدة، الجزائر، عواصم - وكالات: دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، لحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشدداً على أن القمة القادمة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، ومؤكدا أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
ورحب الوزير الجزائري بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، لافتاً إلى أن الحوار الليبي - الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا، مشددا على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولاً للوحدة الوطنية، وعلى ضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم، لأنها ستغير موازين القوى، قائلاً: "علينا التحرك مع المستجدات"، مؤيدا جهود السعودية التي تبذلها لوقف النار في السودان وحل الأزمة، معربا عن دعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، آملاً أن يشهد لبنان تفاهما بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.
إلى ذلك، سلّمت الجزائر رئاسة القمة العربية في دورتها الـ 32 إلى السعودية، حيث رحّب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالوفود العربية، مؤكدا أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض التوحد لمواجهتها، مشدداً أن على الجميع ابتكر آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول، وأن الدول العربية تحتاج لعمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية، كما رحّب بمشاركة سورية في القمة العربية وعودتها إلى الجامعة.
بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، ورأى أبو الغيط أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الوضع هناك بات يقترب من مرحلة الانفجار، لافتا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.
وعن الأزمات في سورية واليمن وليبيا، فاعتبر أبو الغيط أنها تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود، مشددا على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.
ويجتمع القادة العرب غدا الجمعة في السعودية، لعقد فعاليات القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، لمناقشة أهم القضايا العربية والدولية، وقد سبق اجتماع أمس الوزاري اجتماعات أخرى، أهمها اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الملف الإيراني، واجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين، واجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة اقتراحات الرئيس عبدالمجيد تبون.
من جانبها، أعلنت سلطنة عُمان غياب السلطان هيثم بن طارق عن حضور القمة، وقالت الخارجية العُمانية إنه بناءً على "التكليف السامي من السلطان هيثم بن طارق، سيشارك ممثله الخاص نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي سعد بن طارق في القمة العربية".
بدوره، رأى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أن أهمية القمة العربية تكمن في الزخم الديبلوماسي للسعودية، لبلورة آفاق عربية للتعامل مع التحديات في المنطقة والعالم، قائلا إن التوقيت الزماني والمكاني للقمة العربية يشكل عاملا حاسما في المخرجات المرتقبة للقمة، بالنظر إلى ثقل السعودية في العمل الديبلوماسي العربي، فضلا عن طبيعة الملفات المطروحة، والتي تتطلب تنسيقا عربيا على مستوى عال، تبذل لأجله المملكة جهودا مشهودة على أكثر من صعيد، معربا عن تطلعاته الواثقة بأن تمثل قمة جدة انطلاقة جديدة في شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك.
في غضون ذلك، وقع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال لقائه نظيره الجزائري أحمد عطاف في جدة، على اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري الذي يهدف إلى نقل العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، حيث ترأس الوزيران اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية السعودية الجزائرية، وبحثا تكثيف التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف، وتوطيد العمل المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
آخر الأخبار