كتبت ـ مروة البحراوي:عقد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أمس، اجتماعاً استثنائياً عبر تقنية الاتصال المرئي لتبادل الآراء واستعراض الوضع الحالي بشأن جائحة "كورونا"، وذلك بناء على مبادرة وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ودعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.وقالت وزارة الصحة في بيان لها: إن د. باسل الصباح تقدم بالشكر والتقدير لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون لاستجابتهم السريعة للدعوة للاجتماع، موضحة أن المجتمعين ناقشوا الوضع الوبائي الراهن في الدول الأعضاء من حيث الحالات المسجلة بكل دولة والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بدول "التعاون" للسيطرة على الجائحة والحد من تداعياتها.وأشارت إلى أن الاجتماع ناقش أسباب ارتفاع الإصابات في الفترة الأخيرة، والإجراءات المشتركة لصون الأمن الصحي والسيطرة على الوضع الوبائي.
وأكدت أن الوزراء بحثوا البروتوكولات التي تم اتباعها للتشخيص واكتشاف حالات الفيروس المتحور، ومقترح إجراء دراسة خليجية مشتركة للتسلسل الجيني للفيروس من جانب الجهات المتخصصة، للاستفادة من نتائجها لتعزيز قدرات النظم الصحية للترصد والاستجابة للجائحة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية المبنية على الدراسات العلمية.ولفتت الوزارة، الى أن وزراء الصحة في دول "التعاون" قرروا تشكيل فريق عمل من المختصين بالفيروسات في الدول الأعضاء للقيام بدراسة التسلسل الجيني لفيروس "كوفید-19" الموجود بدول المجلس والاستفادة من مختبرات الدول الأعضاء لاتخاذ القرارات الاحترازية المناسبة. وذكرت الوزارة، أن الوزير الصباح رحب بالقرارات الهامة التي اتخذها وزراء الصحة والمؤكدة على أهمية تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء فيما يخص السلالات الجديدة والإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها بكل دولة ومدى فعالية فحوصات الـPCR لتشخيص الفيروسات المتحورة، ومشاركة معلومات اللقاحات التي سيتم تسجيلها ومدى فعالية اللقاحات المستخدمة مع مختلف الأعمار والتحورات والأعراض الجانبية التي يتم رصدها.وأضافت، إن المجتمعين أكدوا أهمية الاستمرار بتطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية بشكل استباقي متى ما دعت الحاجة والتنسيق في ذلك مع القطاعات المختلفة بكل دولة من دول المجلس لتفادي الدخول في موجة وبائية ثانية.وأشارت إلى أن د. باسل الصباح شدد على أهمية الاجتماعات الاستثنائية بين وزراء الصحة بدول المجلس لتبادل الآراء والمعلومات واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة للحد من التداعيات.