الدولية
وزراء خارجية "الأوروبي" يدرسون فرض عقوبات إضافية على إيران
الأحد 13 نوفمبر 2022
5
السياسة
بروكسل، باريس، طهران، عواصم - وكالات: يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا رسميا في بروكسل اليوم، لمناقشة مجموعة من القضايا أبرزها فرض مزيد من العقوبات على إيران على خلفية قمع طهران لانتفاضة مهسا أميني، وسط تدهور العلاقات إلى أدنى مستوى بين الجانبين.من جانبها، أكدت الخارجية الفرنسية أن اعتقال المزيد من مواطنيها في إيران "عمل استفزازي"، مشيرة إلى أن إيران اختارت الطريق الخطأ وستحاسب على أفعالها.بدوره، دعا برلماني بريطاني حكومة بلاده لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه تهديد إيران لصحافيين يعملون في لندن، ونقلت "إيران إنترناشيونال" عن النائب بوب بلاكمان أنه "يجب على بريطانيا طرد جميع الديبلوماسيين الإيرانيين، ووضع الحرس الثوري بأكمله على قائمة المنظمات الإرهابية"، معتبرا استدعاء الحكومة البريطانية القائم بالأعمال الإيراني بخصوص تهديد الصحافيين في المملكة المتحدة لا يكفي.من جهته، ناشد رئيس حزب الخضر الألماني أوميد نوريبور الاتحاد الأوروبي، إدراج "الحرس الثوري" الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، قائلا "عندما أسأل المتظاهرين في إيران عن الطريقة التي يمكننا من خلالها تقديم المساعدة، يقولون: يجب ألا يتم السماح للأشخاص الذين يقتلون أطفالنا بإرسال أبنائهم إلى أوروبا للعربدة"، مضيفا "ولأجل القيام بذلك، يجب تجميد الحسابات التي يتم عن طريقها تمويل إقامة الحفلات الصاخبة. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري، حامل لواء القمع الرئيسي، على قائمة الإرهاب".من ناحيتها، أعلنت الشرطة الألمانية بالعاصمة برلين أن رجلا قام بمهاجمة إيرانيين موجودين بألمانيا، كانوا يتظاهرون من أجل حرية المرأة والديموقراطية، وقام بتحطيم لافتات ناشطين إيرانين خلال تظاهرهم داخل خيام وهددهم بسكين ولكن لم يصب أحد.في المقابل، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدد من الشخصيات التي وصفها بأنها "معادية لإيران" على هامش منتدى باريس للسلام، مشددا على أن التصرفات المعادية لإيران ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب الإيراني.كما وصف كنعاني تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس بشأن إيران بأنها "تدخلية واستفزازية وغير ديبلوماسية"، قائلا إن "ألمانيا تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان بتهربها من مسؤوليتها الدولية في احترام حق سيادة الدول، بالإضافة إلى إيواء الجماعات الإرهابية والانفصالية، واعتماد نهج انتقائي ومزدوج تجاه جرائم الكيان الصهيوني القاتل لأطفال في مختلف أنحاء العالم"، محذرا من أن تخريب العلاقات التاريخية له عواقب بعيدة المدى.في غضون ذلك، ومع استمرار الاحتجاجات في المدن الإيرانية، حدد ناشطون يوم الخامس عشر من نوفمبر موعدا لتظاهرات تحت شعار "الشارع لنا"، حيث ستشمل المدارس والجامعات والأسواق خصوصا في طهران، بينما أفادت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين بتعرضهم للتعذيب والتحرش والتهديد بالاغتصاب، وحرمان المصابين من الخدمات الطبية، واحتجاز البعض في معتقلات سرية، وذكرت اللجنة أنها تمكنت من تسجيل أسماء نحو 1600 معتقل من بينهم 65 طفلا.بدورها، أعربت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن قلقها من احتمال إعدام بعض المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات، وطالبت المجتمع الدولي بمنع هذه الجريمة.